أكد الجنرال إستيفن بواي رولنيانق، رئيس حركة شعب جنوب السودان المسلحة، قيام قواته بشن الهجوم على مدينة ميوم ليلة يوم الجمعة. وقال في حوار مع تمازج اليوم إن الهجوم على ميوم بداية لإعلان حرب ضد الحكومة في جوبا.
ليلة يوم الجمعة قتل محافظ مقاطعة ميوم اللواء شول قاتلواك منميى، في هجوم على منزله. المحافظ هو شقيق مسشتار الشؤون الأمنية توت قاتلواك.
وأوضح الجنرال إستيفن بواي، في الحوار مساء اليوم، أن الهجوم على ميوم كان رد فعل على هجوم شنه من وصفه بمليشيات حكومية في ميوم بقيادة المحافظ شول قاتلواك، على مقر قواتهم في منطقة “بوم” بين مقاطعة أبيمنم وميوم في 21 يوليو الجاري.
وقال: “قواتنا هاجم مقر المحافظ ودمرت منزل المحافظ بقاذفة آر بي جي، والهجوم كان يستهدف العساكر فقط وليس لدينا أي مشكلة مع المدنيين”. وتابع: “قائد العمليات لقواتنا في ميوم الجنرال نيون قرنق، هو من نفذ الهجوم”.
وأبان بواي، إن الخلافات السياسية بينه مع مستشار الرئيس للشؤون الأمنية توت قاتلواك والمحافظ وقيادات أخرى من ميوم هو السبب وراء الهجوم وقال: “محافظ المقاطعة اللواء شول قاتلواك، هو قائد المليشيات التي تتبع للمستشار توت قاتلواك، وهذه المليشيات متواجدة في المنطقة منذ عام 2013، ولم يتم ضمهم إلى الجيش الحكومي وهناك تجنيد للمواطنين”.
وتابع: “منذ تأسيس حركة شعب جنوب السودان المسلحة، كنا نقوم فقط بتنظيم أنفسنا، لكن المليشيات الحكومية هاجمت قواتنا، وسوف نستمر في مهاجمة مناطق إنتاج النفط في الولاية ولدينا أهداف أخرى في بانتيو”.
وتابع: “هدفنا هو تغيير الحكومة في جنوب السودان ونحن كنا ضباطا في الجيش الحكومي ولدينا قوات”. وقال: “هذه الحكومة تريد قتلي عندما كنت في جوبا بعد عزلي من الجيش، ولا يمكنني العمل معهم سوف أقاتل الحكومة من أجل حقوقي وحقوق الآخرين”.
وقال بواي، أنه أصدر تعليمات صباح اليوم الجمعة لقواته بالانسحاب من ميوم، والاستعداد لمهاجمة مناطق الحكومة في ولاية الوحدة.
وزعم بواي، عن وجود تنسيق بينه مع الجنرال فول ملونق أوان، قائد جبهة جنوب السودان المتحدة المسلحة، والجنرال سايمون قارويج دوول، قائد مجموعة إعلان كيت قوانق، لشن هجمات ضد الحكومة.
الجنرال إستيفن بواي رولنيانق، هو ضابط سابق في الجيش الحكومي بجنوب السودان، تم عزله من الخدمة بعد محاكمة عسكرية في جوبا، وأعلن تأسيس حركة مسلحة لمحاربة الحكومة في مايو عام 2021.
يعتبر الجنرال إستيفن بواي، من أبرز جنرالات الجيش الذين دافعوا عن الرئيس سلفاكير، عند اندلاع القتال في العام 2013، لكن الرئيس كير، قام بعزله من الرتبة العسكرية وفصله من الجيش في نوفمبر 2019.
في يونيو عام 2018، ألقت الحكومة القبض على الجنرال إستفين بواي، بعد اشتباكات مع قوات الجنرال ماثيو فولجانق، قائد العمليات الخاصة وقتها في منطقة الوحدة، بدواعي أنه كان ينوي التمرد ضد الحكومة.
استمع إلى الحوار بالكامل في أسفل