أعلن الجزارين في جوبا عن زيادة في أسعار لحوم البقر، والماعز، والضأن، وأرجعت هذا الارتفاع إلى التضخم في البلاد والانخفاض المستمر في قيمة جنيه جنوب السودان مقابل الدولار الأمريكي.
وفقا لمنشور بتاريخ 14 مايو 2024، ممهورة بتوقيع بيتر لادو قبريال، سكرتير شؤون الجزارين في اتحاد الجزارين بولاية الاستوائية الوسطى، تم تحديد هيكل التسعير الجديد الذي نص على أنه سيتم بيع كيلوغرام من لحم البقر بسعر 15 ألف جنيه جنوب السودان، وكيلو الماعز والأغنام 18 ألف جنيه.
يمثل هذا زيادة كبيرة عن المعدلات السابقة البالغة 8 ألف جنيه للحم البقر و10 ألف جنيه للحم الضأن والماعز.
من المتوقع أن يكون لارتفاع الأسعار تأثير كبير على الحياة اليومية للسكان في العاصمة جوبا، حيث تعتبر اللحوم عنصرا أساسيا في النظام الغذائي للعديد من السكان.
وقالت المواطنة جنيفر كيجي، إحدى سكان جوبا، إن الزيادة الكبيرة في الأسعار أدت إلى انخفاض استهلاك اللحوم في الغذاء، وأن الأسر تناضل مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأبانت أن هذه الزيادة ليست لأسعار اللحوم فقط، لكن يشمل جميع السلع الإستهلاكية، قائلة: “التجار يوميا يقومون بزيادة الأسعار، والحياة أصبحت صعبة للغاية”.
وقال المواطن أكوت طون، إن سكان جوبا يواجهون واقع تغير كبير في أسعار السلع بالسوق خاصةً السلع الضرورية.
وأضاف: “ارتفعت تكاليف السلع الغذائية، والأسرة الضعيفة لا تستطيع شراء كيلو اللحم، ببسبب إرتفاع الأسعارها في السوق، ومن المرجح أن نصبح نباتيين”.
من جانبه، قال جون جمعة، وهو جزار يعمل في منطقة معونة بجوبا، إنهم يناضلون من أجل التكيف مع التقلبات الاقتصادية ويشعرون بالقلق بشأن استدامة أعمالهم التجارية.
وقال: “نحن عند نقطة الانهيار لأن أسعار الماشية ترتفع بشكل كبير ومع فقدان العملة المحلية لقيمتها كل يوم، ليس لدينا خيار سوى زيادة الأسعار للمستهلكين”.
ومع انخفاض قيمة الجنيه، إرتفعت تكلفة الواردات، بما في ذلك السلع الأساسية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإقتصادي.
بحسب محللون اقتصاديون، ومراقبون للوضع الإقتصادي في البلاد، فإن الوضع الإقتصادي سوف يستمر في التفاقم ما لم تتخذ الحكومة سياسات مالية واضحة لمجابهة الوضع الإقتصادي.