أزمة نقص الغذاء تضرب جامعة بحر الغزال

اشتكى طلاب جامعة بحر الغزال الحكومية في مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، من نقص الغذاء في السكن الطلابي، بعد توقف الإمداد من قبل المتعهد بسبب عدم دفع مستحقاته من قبل الحكومة القومية.

اشتكى طلاب جامعة بحر الغزال الحكومية في مدينة واو بولاية غرب بحر الغزال، من نقص الغذاء في السكن الطلابي، بعد توقف الإمداد من قبل المتعهد بسبب عدم دفع مستحقاته من قبل الحكومة القومية.

وبحسب بعض الطلاب الذين تحدثوا لـ راديو تمازج يوم الثلاثاء، فقد نفذ الطعام في الجامعة منذ الأسبوع الماضي.

وقال، الطالب فيليب بينج مكير، إن معظم زملائه غادروا الحرم الجامعي بحثًا عن الطعام، لافتًا إلى أن الوضع في الجامعة متردي للغاية.

وذكر الطالب إيلاريو أودينق، أن أكثر الطلاب تضررًا هم القادمين من المناطق النائية والبعيدة مثل أعالي النيل والاستوائية، مشيرًا إلى أنه لا يوجد طعام في الجامعة منذ أيام.

وأضاف :”الفتيات هن الأكثر تضررًا لأن ليس لديهن أي بديل آخر”.

من جهته، قال الطالب جمعة سانتينو دينق، إن نقص الطعام قد أثر على المحاضرات في الجامعة، وكشف أن الطعام المخصص للطلاب نفد قبل خمسة أيام.

وتابع :”شركة باواك Pawak التي توفر الطعام أخبرت الطلاب بأنه لم يعد بإمكانهم جلب الطعام إلينا”.

ووصف الطالب بيتر كواج مثيانق، الوضع الحالي في الجامعة بأنه غير ملائم للتعلم، قائلًا أن الطلاب لا يحضرون المحاضرات بسبب الجوع.

وأضاف أن قاعات الدراسة تصبح فارغة في أوقات المحاضرات لأن الطلاب يذهبون إلى الخارج للبحث عن الطعام، بحسب قوله.

في غضون ذلك، أكدت الدكتورة حواء عبدالله مرجان، نائب مدير جامعة بحر الغزال لشؤون المال والإدارة، وجود نقص في الغذاء، مشيرة إلى أن الجامعة على اتصال مع الوزارات المعنية في جوبا بشأن الأمر.

وقالت الدكتورة حواء :”الطلاب في الداخلية ليس لديهم طعام بالفعل، وأن أعلم أن المتعهد هنا في واو، كتب إلينا بأن الطعام سينتهي بحلول 2 فبراير، وصحيح منذ ذلك الوقت لم يعد هناك طعام، والطلاب أصبحوا يواجهون الجوع”.

وأوضحت :”حاولنا الإتصال بالمتعهد في جوبا، شركة باواك، لكنهم قالوا بأنه يجب أن تدفع لهم وزارة المالية أولًا من خلال وزارة التعليم العالي”.

إلى ذلك، قال تيك ملويل، مدير شركة باواك في واو، إن استئناف الإمداد الغذائي للجامعة يعتمد على دفع الأموال لهم من قبل الحكومة القومية.

وأوضح ملويل أن شركته ظلت توفر الطعام للطلاب لعدة سنوات، مشيرًا إلى أن وزارة المالية لم تستمع إليهم، وذكر أن المبلغ الذي تم الموافقة عليه لم يكن كافيًا لإطعام الطلاب لفصل دراسي واحد.

وأضاف أنهم حاولوا الحصول على قروض من التجار في السوق، لكنهم لم يجدوا الإستجابة، وطالب وزارة المالية بفعل شيء حتى يواصلون في إطعام الطلاب.

كما حث ملويل، الطلاب على التزام الهدوء، لافتًا إلى أن الشركة على اتصال بالحكومة بشأن الأمر.