أزمة الوقود تفاقم معاناة المزارعين في زالنجي

تشهد ولاية وسط دارفور ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الوقود والمحروقات ، وذلك على خلفية توتر العلاقات بين السودان ودول الجوار الغربي خاصة دولة تشاد التي تشكل أحد القنوات الأساسية في استيراد الوقود إلى إقليم دارفور.

تشهد ولاية وسط دارفور ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار الوقود والمحروقات ، وذلك على خلفية توتر العلاقات بين السودان ودول الجوار الغربي خاصة دولة تشاد التي تشكل أحد القنوات الأساسية في استيراد الوقود إلى إقليم دارفور.

وعقب توقف خطوط إمداد المحروقات من العاصمة الخرطوم في ظل الحرب الجارية بين الجيش والدعم السريع، ظهرت طرق بديلة لاستيراد السلع والمواد التموينية من الدول المجاورة لدارفور مثل ليبيا، تشاد وإفريقيا الوسطى.

على ذات الصعيد فقد أسهم ارتفاع الوقود في زيادة معاناة المزارعين بمنطقة زالنجي وضواحيها، علاوة على التحديات الأمنية التي تواجه المزارعين، من النقص الحاد في التقاوي والمدخلات الزراعية مما وضع المزارعين أمام إشكالية جديدة تتعلق بالوقود الذي يستخدمونه في ري مشروعاتهم خلال الموسم الشتوي وهو الموسم الذي يقوم على الزراعة المروية ويعتمد في الري على الوابورات التي تعمل بالجازولين أو البنزين.

وأبدا المزارعين مخاوفاً عديدة من هذا الوضع، وقال المزارع تجاني أحمد لراديو تمازج الجمعة ،  إن تكاليف الوقود العالية أصبحت بمثابة أعباء إضافية على كاهل المزارعين الذين أرهقتهم تكاليف الزراعة ، مضيفاً بأن جالون الجازولين الذي يبلغ سعرها 17 ألف جنيهاً لا يكفي لري الفدان الواحد.

وقال المزارع أسامة الهادي  أنه اتجه لزراعة البصل هذا الموسم وقد حقق مكاسب كبيرة خاصة وأن البصل قد تزايد الطلب عليه خلال المرحلة الحالية.

وبين  أسامة إنه استطاع تحقيق قدر من التوازن تجاه قضية الوقود من خلال تسخير مولد مزرعته للري وبيع المياه للآخرين، وأبدى تفاؤله بنجاح الموسم الزراعي. 

أما المزارع إسماعيل عبدالشافع فقد نوه إلى أن الحظ يلعب دوره في نجاح الموسم الزراعي، مشيراً إلى أن مسألة الوقود تشكل عائقاً كبيراً أمام المزارعين، ولكنه لم يخفِ تفاؤله كذلك باحتمالية تراجع أسعار الوقود.

وتابع ” على الرغم من تفهمي لارتفاع تكاليف الزراعة كنتاج طبيعي للحرب، إلا أن هناك مخاطر أخرى أبرزها عزوف المزارعين عن مزاولة الزراعة هذا الموسم، وذلك للمخاطر الأمنية التي قلصت مساحة الأرض المزروعة بنسبة عالية حول المدينة”.