زالنجي تسير مظاهرة لمناهضة الحرب

سيّر المواطنون بمدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور تظاهرة سلمية لمناهضة الحرب والدعوة للسلام.

سيّر المواطنون بمدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور تظاهرة سلمية لمناهضة الحرب والدعوة للسلام.

 ونادى المتظاهرون الذين جابت مسيرتهم شوارع المدينة صباح يوم الأحد، بضرورة وقف الحرب ووضع حد للانتهاكات التي تقع على المدنيين من طرفي الصراع من خلال الحرب الممتدة في البلاد لأكثر من ثمانية أشهر.

وشكلت المرأة حضوراً لافتاً في مسيرة التظاهرة التي جاءت تلبية لدعوة أطلقتها مجموعة تسمي نفسها (القوى الشعبية السودانية لمناهضة الحرب)، وكان للمرأة صوتها الأبرز من بين المتظاهرين في الاحتجاج على الحرب التي روعت المدنيين وعطلت الحياة ودمرت البنى التحتية للبلاد حسب الشعارات التي رددتها التظاهرة.

وقالت الناشطة مناسك عبدالله أحد النساء المشاركات في التظاهرة لراديو تمازج، إنها وجميع النساء قد أنهكتهن الحرب وأنهن أكتفين من القتل والدمار والتشريد وآن أوان السلام.

و عددت مناسك مآسي الحرب وما نتج عنها من ضحايا وسط المدنيين ولا سيما الأطفال والمرأة وناشدت قادة الحرب بالتعجيل في السلام ووقف القتال.

عزالدين مبارك أحد المشاركين في التظاهرة ، أشار إلى أن المسيرة المناهضة للحرب والمنادية بالسلام يشارك فيها مواطنو زالنجي بكافة أطيافهم ومكوناتهم الذين انتظموا خلف شعارات محددة تنادي بتحقيق السلام ، ووقف الصراع الذي وصفه بـ المدمر.

 وأضاف أنهم في مسيرتهم يعبرون عن صوتهم بوصفهم مواطنين تضرروا من الحرب ويقفون بحياد بين الجيش والدعم السريع ينشدون السلام و ينددون بالحرب.

أما الناشط رضوان آدم ، فقد اعتبر التظاهرة السلمية هي وسيلة التعبير الوحيدة بيد المدنيين العُزل الذين لا يملكون سلاحاً سوى الاحتجاج السلمي.

 وناشد أطراف الحرب بالتوقف الفوري عن القتال والكف عن استهداف المدنيين وعدم تدمير البنية التحتية للبلاد.

 كما أرسل رضوان رسالة مباشرة لرئيس مجلس السيادة يدعوه فيها بالتوقف عما وصفه بالاستهداف الممنهج للمدنيين بإقليم دارفور، وطالب رضوان المجتمع الإقليمي والدولي بالتدخل وممارسة المزيد من الضغوط على طرفي الصراع حتى الوصول إلى سلام دائم مستدام يخفف على المواطنين وطأة الحرب.