زالنجي: النازحين في معسكر الحصاحيصا يعربون عن قلقهم من تدهور الأوضاع الامنية

اعرب النازحين في معسكر الحصاحيصا في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، عن قلقهم من تدهور الوضع الأمني ،عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقر قيادة الفرقة 21 مشاة .

اعرب النازحين في معسكر الحصاحيصا في مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور، عن قلقهم من تدهور الوضع الأمني ،عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مقر قيادة الفرقة 21 مشاة .

وأعلنت قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تقاتل الجيش السوداني، أنها سيطرت على زالنجي، عاصمة ولاية وسط دارفور، صباح الثلاثاء.

فقد سادت أجواء الخوف وسط النازحين في معسكر الحصاحيصا الذي يقع بالقرب من قيادة الجيش، وذلك بعد وقوع أحداث نهب واعتداءات على نازحي المعسكر الذين تحركوا في موجات نزوح جديدة إلى وسط المدينة وجنوبها الشرقي.

وقالت النازحة مريومة أبكر من معسكر الحصاحيصا ، إنها فقدت جدتها بعد اقتحام بعض العناصر المسلحة للمعسكر ومحاصرتهم للشباب والرجال وذلك للاشتباه في انتسابهم للجيش.

وتابعت ” تسلل بعض جنود الجيش نهاية المعركة من قيادة الفرقة إلى المعسكر ، لذا هاجمنا الدعم السريع  وبدؤا بالسرقة والنهب والضرب علينا”.

وقال أحد النازحين لراديو تمازج فضل حجب هويته ، إن التاريخ يعيد نفسه إلى ما قبل عشرين عاماً حيث وقعت أحداث دارفور في العام 2003م والتي أدت إلى نزوح الآلاف من قراهم إلى زالنجي.

واضاف “هناك اعتداءات علينا ولا نعرف من اي اتجاه ، العديد مننا بدأوا في النزوح من جديد بحثا عن الأمان ، وعلى الأطراف المتحاربة احترام حقوق الإنسان وحمايتها”.

وأفادت النازحة فاطمة ، أن أعمال النهب طالت الكثير من ممتلكات النازحين :عربات، ركشات، تكاتك، أثاثات وإتلاف البعض.

وقال النازح خليل ، إن أفراد الجيش قد فروا من قيادتهم منتشرين في اتجاهات مختلفة الأمر الذي دفع قوات الدعم السريع إلى الاشتباه في احتمالية تسللهم داخل المعسكر.

 وأضاف خليل أن أحداثاً مؤسفة وقعت على إثر ذلك، حيث أفاد بأنه تعرض شخصياً للضرب قبل أن يفصح عن هويته كونه يعمل موظفاً ليتم الإفراج عنه لاحقاً.

في ذات الصعيد أفاد عبد المنعم أحد شباب معسكر النازحين (مربع 4) راديو تمازج ، أن قيادة الدعم السريع يحاول فرض الأمن على المعسكر ولكن المنفلتين ما يزالون يشكلون تهديداً للنازحين من خلال عمليات التهديد والنهب على يد من يُعرفون بالـ(كنجكاجة) .

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الارتباك الأمني دفع النازحين لمغادرة منازلهم بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، على الرغم من محاولات قوات الدعم السريع إقناعهم للبقاء بمواقعهم.