زالنجي: النازحون يستعدون للعودة إلى معسكر الحصاحيصا وسط مخاوف أمنية

أبدى عدد من النازحين بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، استعدادهم للعودة إلى معسكر الحصاحيصا الذي أخلوه بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ،قبل شهرين.

أبدى عدد من النازحين بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، استعدادهم للعودة إلى معسكر الحصاحيصا الذي أخلوه بعد الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية ،قبل شهرين.

وبعد سيطرة قوات الدعم السريع على زالنجي في أكتوبر/تشرين الأول، فر العديد من النازحين من مخيم الحصاحيصا ولجأوا إلى المؤسسات الحكومية والمرافق العامة.

وبعد انتهاء المعارك وهدوء الأحوال الأمنية ومع اشتداد البرد في فصل الشتاء الحالي، فإن تطلعات النازحين تتزايد تجاه العودة إلى المخيم، لا سيما وأن قوات الدعم السريع التي تسيطر على المدينة وعدت بتحسين أوضاع المعسكر الأمنية والخدمية حال اختيار النازحين العودة إليه.

وقال الشاب عادل أبو القاسم أحد نازحي المعسكر ، أن وضع المعسكر مطمئن وتشهد عودة بطيئة ، وأن أكثر العائدين من مربع (5).

 وأضاف بأنه ما تزال هناك ظواهر أمنية سالبة وخروقات من بعض المتفلتين، بالإضافة إلى المخاطر الصحية الناجمة من التزاحم في مناطق الإيواء داخل المدينة.

ودعا القاسم قوات الدعم السريع إلى تعزيز الوضع الأمني وتوفير مصادر مياه الشرب لضمان عودة النازحين بصورة أسرع.

أما الشاب مهند محمد ، فقد عبر عن رغبته في العودة إلى المعسكر بينما أسرته ما تزال مترددة حيال الأمر، ونصح مهند جيرانه النازحين بزيارة المعسكر ومتابعة تدفق الأسر العائدة لاتخاذ قرار العودة.

الطيب حسب الله وهو أحد شباب المعسكر المتطوعين في تأمين المعسكر إلى جانب قوات الدعم السريع، فقد أبدى ثقته بعودة النازحين.

 وبين أن ما يقارب 20 أسرة في مربعي (5، 10) حتى الآن عادوا إلى منازلهم، وأكد الطيب أنهم يعكفون على حصر العائدين إلى المعسكر وحماية ممتلكاتهم.

وأشار إلى أن شبكة المياه قد عادت إلى العمل، وأن بلاغات النازحين حول وجود انفلات أمني غرب المعسكر قد تمت الاستجابة لها من خلال توفير نقطة ارتكاز أمني في الموقع المبلغ عنه وعدد من المواقع الأخرى.

المواطن بدر يعقوب قال لراديو تمازج ، إن النازحين ليس لديهم مانع من العودة إلى المعسكر سوى غياب الأمن ونقص الخدمات، وأشار إلى أن نقص مياه الشرب وانعدام طواحين الغلال هي العائق الأكبر أمام عودتهم،  داعياً إلى توفير المزيد من الأمن.

و يعاود النازحين الحنين إلى منازلهم التي نزحوا منها، ويبدو أن ما يحول بينهم والعودة الكاملة هو عدم توفر الضمانات الأمنية الكافية إلى جانب نقص الخدمات وما تشمل من مياه وصحة وغيرها من الضروريات.