قامت منظمة بلدنا للتنمية الاجتماعية، التى تعمل في مجال جمع مخلفات الحرب بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بإزالة كميات كبيرة من مخلفات القتال من الذخائر والأجسام غير المنفجرة في منازل المواطنين والمدارس والأسواق والساحات العامة.
وخلفت المعارك التي دارت في الأشهر الماضية بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الذخائر والقذائف غير المتفجرة في عدد من المنازل والمدارس والمباني في مدينة نيالا.
وقال محمد هاشم الزاكي، مدير المنظمة لراديو تمازج، إنهم استطاعوا خلال الفترة من 25 مايو إلى 25 ديسمبر من العام الماضي، من إزالة 771 قذيفة، من منازل المواطنين، مبينا أن 5 ألف من الذخائر غير منفجرة وألغام أزالوها من سوق نيالا الكبير والمواقع القريبة من قيادة الجيش.
وأضاف هاشم إنهم منذ بداية شهر يناير، استطاعوا أن يستجيبوا لـ 500 بلاغ عن ذخائر غير منفجرة القذائف داخل منازل المواطنين من أحياء مدينة نيالا المختلفة، كما تم نظافة مجمع الأطفال الأيتام بحي “دريج” من مخلفات الأعمال القتالية.
وأشار إلى أنهم وفي سبيل تقديم مساعدة للمواطنين خلال شهر رمضان، قاموا خلال الأيام الماضية بنظافة منتزة “غابة النيم” من الذخائر والاجسام غير المنفجرة، ليتمكن المواطنون من قضاء نهار شهر رمضان فيه في ظل انقطاع الكهرباء في المدينة.
وناشد مدير المنظمة، الأسر بأن ينتبهوا للأطفال لخطورة المخلفات القتالية والأجسام الغريبة، محذرا أنها قد تتسبب في حالات القتل أو قد تتسببب في الأذى الجسيم، وطالب الأسر بعدم حرق النفايات والأوساخ وعدم الاقتراب أو لمس أي أجسام غريبة.
وكشف عن وقوع ضحايا يوم الجمعة قبل الماضية في حي “خرطوم بالليل” بسبب انفجار ضخم ناتج من حرق الأوساخ .
وأشار إلى أنهم الآن بصدد تلبية 20 بلاغاً عن مخلفات قتالية في المنازل و عشرة بلاغ في المدارس .
ونوه المواطنين بالأحياء المجاورة لقيادة الجيش الذين غادروا منازلهم أثناء الحرب بمراجعة مكاتب المنظمة للتأكد من خلو المنزل من المخلفات قبل العودة إليه.