ألقت سلطات سجن جوبا المركزي في جنوب السودان، باللائمة على الجهاز القضائي في البلاد بسبب ازدحام النزلاء في السجن في انتظار المحاكم.
صرح مسؤول السجن بهذه التصريحات يوم الثلاثاء هذا الأسبوع، خلال زيارة قام بها وفد من مجموعة مستشاري الشرطة الإستراتيجيين من نيويورك بالولايات المتحدة.
وقال مايكل ملو مكواج، مدير سجن جوبا المركزي، إن عدد السجناء في الحبس الاحتياطي كبير جدا في السجن، وتسبب في الازدحام.
وأضاف: “الازدحام هو أحد التحديات الرئيسية التي تواجه إدارة سجن جوبا المركزي، لأن هناك العديد من النزلاء الذين تأخرت محاكماتهم وهم في الانتظار.”
وتابع: “يوجد في السجن 1532 نزيلا في الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكم”. مبينا أن سجن جوبا تم تصميمه لنحو 250 نزيلا فقط، ويستوعب حاليا 2847 نزيلًا، وان الأمر يتجاوز سعة السجن بمرات عديدة.
وأوضح أن نظرا لارتفاع معدل الجريمة في مدينة جوبا في وجود سجن جوبا كسجن الوحيد، فإنه يستوعب حاليا أكثر من 2000 نزيل، وزاد: “إنه أمر مثير للقلق، ونوصي ببناء سجن جديدة لتلبية الأعداد المتزايدة”.
قال: “المنشأة كانت تفتقر إلى النظافة الصحية، وتفتقر إلى إمدادات المياه النظيفة، وتعاني من نقص في الأدوية وأشياء أخرى”.
وقال باتريك إنقستروم، رئيس وفد مجموعة مستشاري الشرطة الإستراتيجيين، إن زيارتهم كانت للحصول على معلومات مباشرة من السجن لتقديم المشورة المناسبة للحكومة والأمم المتحدة بشأن تقديم الخدمات للنزلاء.
وأضاف: “المجيء إلى هنا هو محاولة فهم أفضل لكيفية مساعدة حكومتنا للأمم المتحدة حتى يساعد حكومة جنوب السودان”.
وأعربت مارلين سونومان، كبيرة مشرفي الشرطة ومستشارة الإصلاح في الأمم المتحدة عن مخاوفها بشأن التحديات التي تواجه النساء في السجن.
وقالت: “بصفتي امرأة، أتفهم التحديات التي تواجهها النساء، ليس فقط في وطني وفي جنوب السودان أيضا، لكن أهمية المرونة والقوة والشجاعة بين النساء مهمة لأن هذه هي الطريقة التي يمكننا بها إحداث تغيير.”
وبحسب سلطات سجن جوبا المركزي، هناك 201 محكوم عليهم بالإعدام، و 674 يقضون عقوباتهم، بينما البقية رهن الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة.
يوجد في سجن حوب المركزي 102 امرأة منهم 44 يقضون عقوبات في السجن، و 54 في الحبس الاحتياطي، و 8 سجينات يعانون من الاكتئاب.