أعرب عائلة سانتينو مدوت، أحد قادة شباب قبيلة “لوه” في ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، عن قلقهم بشأن مكان وجود ابنهم منذ أن تم اعتقاله يوم الخميس الماضي من قبل رجال يرتدون زيا مدنيا.
خلال الأشهر القليلة الماضية، كان شباب لوه من مقاطعة نهر الجور، يحتجون ضد قرار الحكومة بتسمية الجسر الجديد عل نهر الجور باسم السياسي الراحل كليمنت امبورو.
الأسبوع الماضي، قدم اتحاد شباب لوه في ولاية غرب بحر الغزال، والذي يشغل سانتينو، منصب نائب رئيسه، مذكرة إلى رئيس المجلس التشريعي الولائي، يرفضون فيه تسمية الجسر باسم كليمنت امبورو.
ووفقا للمعلومات تم القبض على سانتينو، بعد وقت قصير من تسليم المذكرة ولم يتم التعرف على مكانه حتى الآن.
وقال أبراهام أورويو، صهر سانتينو، لراديو تمازج يوم الإثنين، إنهم قاموا بزيارة العديد من مراكز الاحتجاز في واو لكنهم لم يعثروا على سانتينو.
وأضاف: “سانتينو لا يزال رهن الاعتقال ولا نعرف مكانه، لقد بذلنا قصارى جهدنا بالتعاون مع الآخرين لمساعدتنا في البحث عنه في جميع مراكز الاحتجاز بمدينة واو، لكن كل الجهود باءت بالفشل”.
من جانبه، جيمس سايمون ياسي، مدير شرطة الولاية بالإنابة، إن جهاز الأمن الوطني اعتقل سانتينو يوم الخميس الماضي، بعد قيام مجموعة من الشباب بتدمير منزل رئيس مجلس التشريعي الولائي وحرقها.
وتابع: “حدثت مشكلة في واو تتعلق بإعادة تسمية جسر نهر الجور إلى جسر كليمنت أوبورو، كما اقترحت السلطات في جوبا، وقد سلم شباب لوه مذكرة الرفض إلى رئيس المجلس التشريعي الولائي، محمدين محمد، وذكروا في المذكرة اتخاذ إجراء بعد 72 ساعة”.
وأضاف: “قبل انتهاء مهلة 72 ساعة، اقتحم الشباب منزل رئيس البرلمان وأحرقوا أثناء غياب رئيس البرلمان، وفي أعقاب الحادث، اتخذ جهاز الأمن الوطني الإجراءات اللازمة بالقبض على سانتينو مدوت، لإجراء المزيد من التحقيقات لمعرفة ما إذا كان مدوت متورطا”.
في الوقت نفسه، أدان رئيس اتحاد شباب واو، ديفيد لورانس، الاعتقال غير القانوني لسانتينو مدوت، وحث السلطات على تسليم المتهم إلى الشرطة حتى يمكن محاكمته أو إطلاق سراحه.
وقال: “من المفترض أن يتم احتجاز مدوت، من قبل الشرطة المسؤولة عن التعامل مع القضايا الجنائية، وإذا تم تقديمه إلى المحكمة وأدين، فيمكن الحكم عليه وإلا فيجب إطلاق سراحه لأن لديه عائلة تعتمد عليه”.