حذر إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم (سيبو)، حكومة جنوب السودان، من أن تكميم أفواه وسائل الإعلام وتقييد حرية التعبير سيؤديان إلى تطرف المواطنين ضد النظام.
وفقًا لإدموند ياكاني، تلقى العديد من الصحفيين تهديدات بالقتل، منذ اختطاف الناشط الحقوقي موريس مبيور، من نيروبي ومزاعم ترحيله إلى جوبا، والذي كان يطلب اللجوء في كينيا منذ العام 2021.
وقال ياكاني :”في الآونة الأخيرة، عندما بدأ الصحفيين في تغطية قضايا حقوق الإنسان واختطاف الناشط موريس مبيور في نيروبي، من ضمن انتهاكات أخرى، تلقى الصحفيين التهديدات، بعضها تهديدات بالقتل”.
وأضاف:”بعضها تدخل في عمل الصحفيين ووسائل الإعلام، على سبيل المثال، تم اختراق صفحة الفيسبوك الخاصة بسودان بوست مؤخرًا، والتدخل فيها إلى مستوى أن تم إغلاقها”.
وتابع :”نحن ندرك أيضًا أن بعض الصحفيين يتلقون تهديدات بالقتل عبر المكالمات الهاتفية، وهذا أمر سيئ للغاية بالنسبة لي، ويتعارض مع بعض التصريحات التي صدرت مؤخرًا في البلاد”.
واستشهد ياكاني، بالقرار رقم 14 لمنتدى الحكام، والذي حث جميع القادة على كافة المستويات على ضمان عدم خنق النقد البناء و الحريات الإعلامية وحرية التعبير.
وقال ياكاني:”بينما يحتفل العالم وجنوب السودان باليوم العالمي للإذاعة، وبما أننا ندرك أن الإذاعة تلعب دورًا فعالًا للغاية في حياتنا من خلال توفير معلومات دقيقة والتي تعد عاملاً مهمًا للغاية في رعاية السلام والاستقرار في المجتمع، فإننا نود أن ننتهز هذه الفرصة للفت انتباه القيادة السياسية، ولا سيما الرئيس سلفا كير، إلى أن الصحفيين يلعبون دورًا مهمًا للغاية في حياتنا”.
وذكر ياكاني أن، الرئيس أعلن أن عام 2023 سيكون عام المصالحة والتسامح والتنمية، وأشار إلى انه لا يمكن أن نغفر لبعضنا إذا لم نستطع التوفيق بين الحريات الأساسية واحتضانها.
وأضاف: “لا يمكننا المصالحة عندما نهدد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية عندما يقومون بعملهم النبيل في تقديم معلومات دقيقة تبني السلام والاستقرار”.
وأوضح :”لأننا إذا حرمنا الناس من المعلومات وحرية التعبير ، فإننا نجعلهم متطرفين ضد الدولة”.
وحث الرئيس سلفا كير وأعضاء مجلس الوزراء في اجتماعهم المقبل على تنبيه السلطات المختلفة في البلاد إلى أن التدخل في عمل وسائل الإعلام وتهديد الصحفيين أمر غير مقبول.