قال وزير بناء السلام في جنوب السودان، استيفن فار كول، إن جنوب السودان غير مستعد لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى عدم توفر الاستعدادات اللازمة لإجراء الانتخابات العام المقبل.
وتحدث الوزير فار، وهو عضو بارز في الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بقيادة النائب الأول للرئيس رياك مشار، خلال فعالية نظمها الأمم المتحدة بجوبا يوم الثلاثاء.
وشدد الوزير على أن قيادة البلاد ملتزمة بمنع العودة إلى الحرب، لكن العمليات المطلوبة لإدارة ما بعد الانتخابات غير متوفرة.
وقال إن هناك الحاجة إلى المسؤولية الجماعية في تشكيل مستقبل الأمة، وإشراك مختلف القطاعات، من المثقفين والأكاديميين ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين، في التفكير النقدي، ولا ينبغي للحكومة أن تتحمل وحدها عبء التفكير نيابة عن الشعب، لأن الرؤى القيمة غالبا ما تنشأ من الناس أنفسهم.
وتابع: “لا ينبغي للحكومة وحدها أن تتحمل عبء التفكير عن الشعب. في كثير من الأحيان تأتي الأفكار الأكثر رؤية من الناس أنفسهم لأن تركيزنا هنا لا ينصب فقط على الحكومة”.
وقال إن السعي لتحقيق السلام هو جهد جماعي موجه للشعب، وعلى الحكومة الانتقالية توفير القيادة الأساسية في عملية السلام، وتهيئة بيئة سلمية كأساس لبناء الأمة.
وأضاف: “الحكومة الحالية تتمتع بتفويض واحد، وفي رأيي المتواضع أن هذه الحكومة هي حكومة موجهة نحو السلام بالدرجة الأولى، وليست حكومة تركز على التنمية، ولا يمكن لمناقشات التنمية أن تتم إلا في ظل وجود بيئة سلمية”.
وأعرب الوزير، عن الالتزام القوي، بالتغلب على التحديات الحالية ومنع العودة إلى الحرب، قائلا: “سوف نتغلب على التحديات الحالية، وأريد أن أنقل إلى أطفالنا، وكل من في هذه القاعة، وشعب جنوب السودان، أننا لا نستطيع تحمل حرب أخرى، وعملية السلام التي نسعى إليها لا رجعة فيها”.
وقال فار، إن الظروف لإجراء الانتخابات في البلاد حاليا غير متوفر.
وقال: “يجب أولا أن تكون البلاد في حالة سلام، ويجب تهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات، حتى لو لم تكن الانتخابات ممكنة، فيجب على قادة البلاد استكشاف بدائل للحرب، والعمل معا لإيجاد حلول سلمية”.
ومن أجل بناء السلام في البلاد قال الوزير: “ما لم ننفذ الاتفاقية بشكل فعال من خلال القضاء على جميع أشكال العنف في البلاد، فلن يكون هناك أساس لبناء السلام، في الوقت الحاضر، نشهد مجتمعات مسلحة في صراع مع بعضها البعض، ولقد انهارت مؤسسات الدولة منذ فترة طويلة، وأصبح الدفاع عن النفس هو القاعدة عندما يحمل الأفراد السلاح لحماية مجتمعاتهم”.
وشدد الوزير على أهمية البدء بالفصل الثاني في اتفاق السلام، والخاصة بتوحيد القوات المسلحة.
من المتوقع ان يجري انتخابات عامة في جنوب السودان في ديسمبر 2024، مع نهاية الفترة الانتقالية الممددة. لكن أطراف الاتفاقية يواجهون التحديات في تنفيذ بنود الاتفاقية التي تقود الى الانتخابات.