أعلنت وزارة المالية في جنوب السودان، الخميس، أنها ستدفع متأخرات رواتب شهر واحد لموظفي الخدمة المدنية والقوات النظامية. فيما لم يتلق موظفو الخدمة المدنية والجنود رواتبهم منذ ما يقرب من ستة أشهر.
ووصل جنيه جنوب السودان إلى مستوى منخفض جديد بلغ 2000 جنيه جنوب السودان مقابل الدولار الأمريكي في السوق السوداء مع تزايد المخاوف بشأن ندرة العملة الأمريكية وتأثيرها على اقتصاد البلاد.
وقال وزير المالية، أوو دانيال شوانق، للصحفيين في مؤتمر صحفي في جوبا: “لقد بدأنا العمل مع البنك المركزي لصرف راتب شهر واحد، وسنعمل لضمان صرف المتأخرات المتبقية”.
وأضاف: “الضغط مرتفع للغاية، ونتوقع أنه على الرغم من حصولنا على هذا الراتب الضئيل، إلا أنه لن يفعل شيئا، لكنه أفضل من لا شيء”.
لكن وزير المالية، قال إن وزارة المالية تعمل مع الإيرادات الوطنية والبنك المركزي لضبط الوضع الاقتصادي في البلاد.
وأضاف: “نعلم أن الصراع في السودان أدى إلى تفاقم الوضع، وكما تعلمون جميعا يعتمد جنوب السودان على النفط بنسبة 90 بالمائة، ولا توقف تدفق النفط في بعض الحقول ذات الأهمية البالغة لجنوب السودان”.
وبحسب الوزير، تخطط الحكومة الوطنية لتنويع اقتصادها للحد من اعتمادها المفرط على عائدات النفط.
وقال: “خلال الأشهر القليلة المقبلة سنرى نتائج إيجابية وكونوا مطمئنين إلى أننا نعمل ونتفهم الصعوبات التي يمر بها الناس، يجب أن نعتمد عليهم، وعلينا أن نعتمد على أنفسنا”.
وشدد وزير المالية، على أهمية التمويل والدعم من المؤسسات الإقليمية والدولية لبدء بعض المشاريع الإنتاجية في جنوب السودان.
وكانت حكومة السودان، أخبرت حكومة جنوب السودان بتوقف تصدير النفط عبر أنابيبها إلى الأسواق العالمية لأسباب أمنية.
وتسطير قوات الدعم السريع، التي تقاتل الجيش السوداني منذ أبريل العام الماضي، على مناطق رئيسية تمر به أنابيب تصدير بترول جنوب السودان.