قال وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان يوم الاثنين إن بلاده مستعدة لقيادة الوساطة في المحادثات بين الأطراف المتحاربة في السودان بمجرد حصولها على الضوء الأخضر من الكتلة الإقليمية، الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد).
وقال وزير الخارجية جيمس فيتيا مورقان، في مؤتمر صحفي بمكتبه، إن الرئيس سلفا كير قادر على التوسط في المحادثات لأنه كان عضوا في القوات المسلحة السودانية، فضلا عن كونه كان النائب الأول لرئيس السودان، وأن الشعب السوداني يعرف ذلك ، باعتباره أحد قادتهم قبل انفصال جنوب السودان.
و تابع “إن جنوب السودان هو الذي تمكن من حل قضية دارفور من خلال اتفاق جوبا للسلام الذي توسط فيه الرئيس كير نفسه، و تساءل إذن، ما الفرق بين الأزمة المستمرة في السودان والأزمة في دارفور؟.
وأضاف: “إذا كان الرئيس كير قادراً على حل قضية دارفور، فإنه لا يزال يقف باعتباره الشخص المناسب لحل الأزمة المستمرة في السودان”.
ووفقا للوزير فيتيا، يمكن لجنوب السودان التوسط في محادثات السودان على أساس ثنائي ولكن ليس كعضو رئيسي في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، حيث لم تحصل البلاد على الضوء الأخضر من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية.
وشدد فيتيا على أن الرئيس كير، كونه عضوا في دول إيغاد، لا يمكنه أن يأتي ويحل المشكلة عندما لا يكون مفوضا، وأضاف: “يمكنه التحدث بشكل ثنائي مع الفصائل المتقاتلة في السودان، لكنه لا يستطيع أن يأتي ويحل المشكلة باسم المنطقة إلا بتفويض من المنطقة”.
بدأ الصراع في السودان في 15 أبريل، عندما اشتبكت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في العاصمة السودانية الخرطوم ومناطق أخرى. وقد أدى العنف إلى مقتل الآلاف من المدنيين، وتشريد ملايين آخرين، وتدمير جزء كبير من البنية التحتية في البلاد، وخاصة في الخرطوم.