تخرج يوم الإثنين أكثر من (1500) جندي وضابط من القوات الموحدة في ميدان الحرية في توريت بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان.
تشرف مراسم تخريج الجيش الموحد المكون من أطراف اتفاق السلام المنشطة وزيرة الدفاع وشئون قدامى المحاربين أنجلينا تينج، برفقة وزير الداخلية صلمون محمود، ووزير الحياة البرية والسياحة رزق زكريا، ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال سانتينو دينق وول ومفتش العام للشرطة مجاك أكيج.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية الانتقالية المشتركة الفريق ويلبي سامسون، أن عدد الضباط والجنود المتخرجين 1540 فردا تلقوا التدريبات في معسكر أوينجكيبول.
وقال المسؤول العسكري إن 61 جُنْدِيًّا لقوا حتفهم في مركز التدريب في السنوات الثلاث نسبة لعديد من التحديات الصحية والنقص في الغذاء الذي أجبر العديد من الجنود على ترك معسكر التدريب على حسب حديثه.
وطالبت أنجلينا تينج، وزيرة الدفاع في خطابها للقوات المتخرجة، بالدفاع عن كرامة شعب جنوب السودان بما في ذلك الحدود الإقليمية باعتبارها الأولويات للقوات.
وقالت: “لا تقومو بنهب المواطنين باستخدام سلطة الحكومة أو استخدامها لتخريب ممتلكات المدنيين”.
وتابعت: “لديكم تفويض للدفاع عن الحدود، ولقد سمعتم أن البلاد لديها حظر أسلحة من الأمم المتحدة وأمريكا وقد تم وضع الدولة في قائمة الأمم المتحدة، وجنودنا يستخدمون العنف ضد النساء، لذا عليكم إزالة اسم جمهورية جنوب السودان من قائمة الأمم المتحدة”.
وطالب الجنرال سانتينو دينق وول، رئيس هيئة أركان الجيش، القوات المتخرجة على الدفاع عن البلاد والحكومة والشعب وموارده. وحذر من استخدام السياسة والقبلية في الجيش.
وتابع: “ما أريده منكم هو تأمين مناطق شرق الاستوائية، وعلى المستوى المهني يجب أن يعود جنوب السودان إلى وضعه الطبيعي في الماضي”.
وأضاف: “لا يوجد سياسة في الجيش، وإذا كنت سياسيا وأنت جنديا، الرجاء من اليوم التخلى عن الزي العسكري، وأيضا لا توجد قبلية في الجيش وليس لدينا أي مشكلة وهدفنا الدفاع عن هذا البلد”.
وحث لويس لولبونق لوجورو، حاكم ولاية شرق الاستوائية، الحكومة القومية الإنتقالية، على إشراك الجنود في عملية السلام وتطوير البنية التحتية والزراعة والالتزامات الأخرى لتجنب التورط في الجرائم.