دعت وزيرة الدفاع في جنوب السودان، أنجلينا تينج، الدفعة الأولى المتخرجة من القوات الموحدة بولاية جونقلي، على أن يكونوا وطنيين.
يوم الثلاثاء تم تخريج نحو 1701 فرد من الجنود والضباط ضمن القوات الموحدة المكونة من جميع أطراف اتفاقية تسوية النزاع المنشطة في البلاد.
وبدأت عملية تخريج القوات الموحدة في 30 أغسطس الماضي في العاصمة جوبا، ومن المتوقع أن يستمر التخريج في جميع الولايات.
وحثت أنجلينا تينج، في خطابها أثناء حفل تخرج القوات “الثلاثاء”، الجيش الموحد على أن يكونوا مواليين للبلاد، وقالت إن التخرج سيقنع المجموعات الرافضة لاتفاق السلام لعام 2018 إن الاتفاقية تسير على الطريق الصحيح.
وقالت: “اليوم هو يوم انتصار للقوات المتخرجة”. “لم يكن الأمر سهلاً خلال السنوات الثلاث الماضية. لقد مرر القوات بالعديد من التحديات من نقص الطعام وانعدام الامن”.
كما دعت وزيرة الدفاع القوات المتخرجة على الاستعداد لعملية التوزيع. قائلة: “لتكون نظاميا محترفا، يجب أن تكون هناك علاقة جيدة مع المواطن وحماية كرامته واحترم الأجانب. لأنه بعد أن الانتهاء من إصلاح قطاع الأمن، نريد أن نراكم منتشرين في بعثات حفظ السلام في الخارج”.
وناشد اللواء شارليس ماشينق كول، سكرتير مجلس الدفاع المشترك وممثل تحالف المعارضة في جنوب السودان، القوات الموحدة على نبذ القبلية والعمل على الدفاع عن الدستور.
وأشادت قيطا فيوس، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ولاية جونقلي، بتخريج الدفعة الأولى، ودعت إلى نشر القوات الموحدة لوقف العنف القبلي والعشائري في جونقلي ومنطقة بيبور الكبرى.
وقالت: “نعتقد أن تخرج اليوم يفتح إمكانية الانتشار الأمني للشرطة والجيش للحد من نهب الماشية والعنف العشائري، وسيتطلب ذلك التزاما مستمرا من قبل الحكومة الانتقالية لتمويل إصلاح قطاع الأمن”.
اتفاق السلام المنشط لعام 2018، ينص على تكوين جيش موحد قوامها 83 ألف جندي، لتولي مسؤولي الأمن خلال الفترة الانتقالية. لكن العملية تأخر كثيرا لأسباب تتعلق بتنفيذ الاتفاقية.
حتى الآن، تم تخرج أكثر من 25 ألف فرد من القوات الموحدة في الاستوائية الكبرى. في انتظار تخريج القوات في اعالى النيل، وبحر الغزال.