قال وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، أن بلاده ملتزمة بتعزيز علاقات اقتصادية قوية مع جمهورية جنوب السودان.
صرح المسؤول السعودي في ختام زيارته إلى العاصمة جوبا مساء يوم الإثنين.
وقال فيصل في مؤتمر صحفي مشترك يوم الإثنين بجوبا، إن بلاده استكشف سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة، والطاقة والأمن.
وأعرب الوزير السعودي، عن أمله في أن تكون اتفاقية التعاون الثنائي التي تم توقيعها في وقت سابق من هذا العام بمثابة حافز لتعميق العلاقات، قائلا: “اتفقنا على أننا سنواصل المشاركة ليس فقط على المستوى الوزاري ولكن أيضا على مستوى العمل لتحديد مجالات محددة للتعاون والاستثمار لمنفع كلا البلدين”.
وتابع: “المناقشة كانت رائعة ومستنيرة للغاية وأتيحت لي الفرصة أيضا مع وزير وزير خارجية جنوب السودان، لمناقشة الشراكة بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا المتعلقة بالسلام والأمن الإقليمي والدولي”.
وقال وزير خارجية جنوب السودان مييك أيي دينق، متحدثا للصحفيين إن “نيابة عن حكومة جنوب السودان يسعدني باستقبال المسؤول السعودي كأعلى مسؤول يزور جمهورية جنوب السودان منذ استقلاله عام 2011”.
وأبان مييك، أن الزيارة التاريخية لأمير فيصل إلى جوبا، يأتي في بداية حرب باردة جديدة تزعزع استقرار العالم، وان جنوب السودان ودول أفريقية أخرى تجد نفسها في وضع مماثل مع المملكة العربية السعودية التي تحتاجها لتكون بمثابة موازنة القوة في الوقت الحاضر”.
وقال مييك، إن بناء العلاقات مع الدول المحايدة الأخرى لا يسمح فقط بسلام وأمن مستدامين داخل المنطقة والنهوض باقتصاده ولكن أيضا بمقاومة جماعية ضد القوى الاستقطابية التي تهدد الأمن العالمي.
وأضاف: “جنوب السودان والمملكة العربية السعودية لا يزالان قريبين من العلاقات التاريخية والجغرافية والثقافية والسياسية والاقتصادية، ونعتقد أن المملكة العربية السعودية تتفهمنا ويمكنها أن تتعامل مع وضعنا ليكون شريك وبوابة لبقية إفريقيا”.