وزيرة خارجية ألمانيا تبدأ مهمة دبلوماسية لتحقيق السلام في السودان

شرعت وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا شارلوته ألما بيربوك، في مهمة دبلوماسية إلى جيبوتي وكينيا وجنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان، وتهدف مهمتها إلى تعزيز المبادرات التي تركز على الحوار والاستقرار والسلام.

شرعت وزيرة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية، أنالينا شارلوته ألما بيربوك، في مهمة دبلوماسية إلى جيبوتي وكينيا وجنوب السودان، لمعالجة الأزمة في السودان، وتهدف مهمتها إلى تعزيز المبادرات التي تركز على الحوار والاستقرار والسلام.

وقالت بيربوك في بيان أن “هدفها مع شركائها في الحوار بجيبوتي وكينيا وجنوب السودان هو استكشاف طرق لجمع الجنرالين البرهان وحميدتي في طاولة المفاوضات، أنه أمر بالغ الأهمية لمنع المزيد من الضرر للشعب السوداني”.

وسلط لبيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الألمانية الضوء على التحول الكبير في الوضع بالسودان منذ عام 2019، وأشار إلى أن وضعا في السودان، اتسمت في البداية بالأمل والتفاؤل بعد سقوط مجرم الحرب عمر البشير، لكنها أصبحت الآن تتميز بالحرب والدمار في عام 2024.

وقال البيان إن الصور المؤلمة من دارفور، على وجه الخصوص، تثير ذكريات الإبادة الجماعية التي ارتكبت هناك قبل عقدين من الزمن، والتي كانت لها عواقب إقليمية بعيدة المدى، واستقبلت الدول المجاورة، التي يعاني العديد منها من الفقر، 1.5 مليون لاجئ سوداني في الأشهر الأخيرة.

وشدد على أن ألمانيا، باعتبارها ثاني أكبر جهة مانحة، تلعب دورا مهما في توفير الدعم الأساسي لبقائهم على قيد الحياة.

ويضيف أن مع تكثيف جهود الوساطة الدولية، تلعب دول المنطقة، إلى جانب المنظمتين الإقليميتين “إيقاد” والاتحاد الأفريقي، أدوارا محورية، وأن بالتعاون مع شركائها في الحوار في جيبوتي وكينيا وجنوب السودان، يتمثل هدفها في استكشاف السبل لجمع الجنرالين البرهان وحميدتي في طاولة المفاوضات.

وذكرت الوزيرة الألمانية، أن هذا أمر بالغ الأهمية لمنع استمرار معاناة الشعب السوداني وزعزعة الاستقرار في المنطقة، مشددة على ضرورة تصعيد الضغط على الجانبين، والدعوة إلى فرض العقوبات، والمحاسبة على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، والتواصل مع الداعمين الخارجيين.

وقالت: “من الواضح إنه يجب علينا اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الأزمة المستمرة والعمل على إيجاد حل مستدام”. مبينة أن السلام الدائم في السودان يتوقف على إنشاء حكومة مدنية ديمقراطية.

وقالت إنه على الرغم من التحديات الحالية، فإن الشباب الصامدين، وخاصة النساء الذين نزلوا بشجاعة إلى الشوارع في عام 2019، يرمزون إلى مستقبل أكثر إشراقا للبلاد من خلال دعوتهم للتغيير السلمي وزيادة المشاركة المجتمعية، لافتا إلى أهمية عدم السماح للصراع السوداني بالتحول إلى أزمة منسية.

وسلطت الوزيرة الألمانية الضوء على المناقشات حول حماية الشحن الدولي في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، حيث أشارت إلى أن قرب جيبوتي الاستراتيجي من اليمن، إلى جانب علاقاتهما الوثيقة تاريخيا، يجعل هذه القضية ملحة، ويربط مضيق باب المندب بين البلدين، كقناة حيوي للتجارة العالمية.