قال وزراء الأحزاب والحركات المعارضة بحكومة ولاية البحيرات في جنوب السودان، أن بيئة العمل مع نظرائهم في الحركة الشعبية لتحرير السودان ضعيف جدا بسبب غياب الإرادة السياسية.
وقال بعض وزراء الجماعات المعارضة أطراف اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، إنهم يواصلون العمل فقط من أجل السلام لأنهم أبناء وبنات الولاية.
قال بينج متور مثيانق، وزير بناء السلام عن الحركة الشعبية في المعارضة بالولاية، لراديو تمازج الاثنين إن ليس هناك علاقة عمل سياسي واتصالات جيدة في الولاية.
وأضاف: “نحن نعمل كفريق وكمواطنين، على الرغم من وجود تحديات، لا يمكنهم منعنا من العمل معا كأبناء وبنات الولاية للحفاظ على السلام بين المجتمعات”.
يشير الوزير إلى أن العديد من بنود الاتفاقية نادرا ما يتم تنفيذها في الولاية.
وتابع: “كان من المفترض أن يتم تقاسم مناصب اتفق عليه في منتدى الحاكم عام 2021، ولم يتم تنفيذها، والمؤسسات التي تم إنشاؤها بموجب الاتفاقية لا تعمل بشكل جيد بسبب الميزانية، والأزمة المالية ترجع إلى غياب الإرادة السياسية من حكومة الولاية”.
وقال: “تم إنشاء ست مؤسسات حكومية، وحتى وزارة بناء السلام لم يتم تشكيلها بالكامل بعد وهي واحدة من أكبر الوزارات إهمالا وليس لديها ميزانية كافية لتنفيذ ولايتها”.
وزاد: “وزارة بناء السلام، إنه مجرد وزير ومدير عام ولا يوجد مديرون آخرون”.
واتهم الوزير، حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يرأس حكومة الولاية، بالفشل والخراب، وان أي فشل يقع على عاتق الحاكم”.
فيليب تعبان شير، وزير التعاونيات والتنمية الريفية في الولائي من “الأحزاب السياسية الأخرى”. قال إن هناك العديد من التحديات التي تواجه ممثلي الأحزاب السياسية الأخرى مثل عدم القدرة على التنقل للوزراء وعدم وجود ميزانية كافية لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
وحث أطراف السلام على تنفيذ خارطة الطريق دون مزيد من التمديد للفترة الانتقالية للسماح للناس بالتصويت لقادتهم المفضلين في نهاية عام 2024.
وتابع: “حكومة الولاية تعمل على الرغم من وجود عوائق لكننا سنواصل العمل لأن هناك تحديات في كل بيئة عمل، وليس لدينا سيارات كافية وبعض الوزراء يسيرون على الأقدام، وموظفي الخدمة المدنية لا يتلقون رواتب جيدة”.
وقال وليم كوجي كيرجوك، وزير الإعلام بالإنابة من الحركة الشعبية، إن ممثلي الأحزاب والحركات الموقعة للاتفاقية يعملون بسلاسة في حكومة الولاية.
وأضاف: “في ولاية البحيرات، نحن نعمل كحكومة مع الأحزاب السياسية وندير شؤون ولاية البحيرات وليس لدينا مشاكل، نحن نسترشد بشعار الحاكم- ولاية البحيرات أولا”.
من جانبه قال الناشط المدني دانيال لات كون، إن مساحة الحريات السياسية في الولاية البحيرات في حالة “الانكماش”.
وأبان: “هناك أحزاب سياسية أخرى لا تقوم بالأنشطة، والحاكم الحالي بالإنابة وهو من الحركة الشعبية في المعارضة، ليس له الحق حتى في استخدام علم الولاية على موكبه في غياب الحاكم رين توينج”.