واو: إنعدام الأمن والخدمات يشكل تحديا في عودة النازحين إلى منازلهم

قال النازحون داخليا في مخيم نيفاشا بمدينة واو في ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، إن انعدام الأمن ونقص الخدمات الأساسية يشكل تحديا في عودتهم إلى منازلهم.

قال النازحون داخليا في مخيم نيفاشا بمدينة واو في ولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، إن انعدام الأمن ونقص الخدمات الأساسية يشكل تحديا في عودتهم إلى منازلهم.

جاء ذلك خلال زيارة المُستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمعالجة قضايا النزوح الداخلي، روبرت اندرو بايبر، إلى مدينة واو، يوم الاثنين.

وأكد بايبر، للنازحين إلتزام الأمم المتحدة بالعمل مع حكومة جنوب السودان لمعالجة القضايا المتعلقة بالعودة الطوعية للنازحين إلى مناطقهم.

وقال :”لقد أمضيت بعض الوقت في مخيم نيفاشا للاستماع إلى النازحين، وأردت أن افهم ما يتطلبه الأمر لإغلاق المعسكر، ومرافقة الناس حتى يشعروا بالأمان والاستعداد لبدء حياة جديدة، وكانت الرسائلة واضحة جداً من النازحين، إنهم بحاجة إلى السلام، ويحتاجون إلى الأمان، لكنهم يحتاجون أيضا إلى بعض الدعم”.

وأوضح المسؤول الأممي، أن الأوضاع في الخارج مكلفة إذ يحتاج النازحين العائدين إلى الدعم لاستئجار أو صيانة منازلهم بسبب تعرضها للدمار، إلى جانب توفير الوظائف والدخل حتى يتمكنوا من بدء حياة جديدة.

وأضاف، أنهم تلقوا رسائل مهمة للغاية حول الطريقة التي يمكن للأمم المتحدة من خلالها، دعم الحكومة لجعل عودة النازحين ممكنا.

وطالب جوزيف جمعة، أحد القادة المجتمعات النازحة في المخيم، من الأمم المتحدة على أن يقوم بحث الحكومة على تنفيذ إتفاقية السلام وتقديم الخدمات الأساسية.

وقال: “اضغطوا على الحكومة لقبول السلام حتى نستطيع العيش في السلام، وتنفيذ الاتفاقية المنشطة”.

وأضاف: “إذا اخترت الخروج في الوقت الحالي، هذا يعني أنك اخترت الموت، نحن نرى أن الحكومة ليست جادة في تنفيذ الإتفاقية والعالم شاهد على ذلك”.

وقالت ميري أتيكا، 27 عاما، وهي أم لثلاث أطفال، إنه منذ تعرض منزلهم للدمار خلال الحرب، ليس لديهم المال لإعادة بنائها أو استئجار منزل.

واضافت: “جاءت بعضنا إلى المخيم عندما كانوا أطفال أو في المدرسة، ولكننا أهدرنا وقت هنا، ولدينا أطفال حاليا، وإذا قلنا إننا نريد العودة، فكيف سنعيش لأن الإيجار باهظة الثمن”.