قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا – في جنوب السودان، في بيان يوم الخميس، إن القتال بين الفصائل المسلحة في مدينة تونجة بولاية اعالى النيل أدى إلى نزوح جماعي للسكان.
وقال ” أوتشا” إن منسقة الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، سارة بأسولو نيانتي، قامت بزيارة إلى منطقة اضطيانق وملكال في فترة من 28-29 أغسطس، لتفقد الأوضاع الإنسانية في المنطقة.
وقالت نيانتي، إن الأوضاع الإنسانية في المنطقة صعبة للغاية، وأنها مع الوفد المرافق التقت مع المواطنين في منطقة أضطيانق. وإن النساء والشباب وكبار السن المتأثرين بالقتال شاركوا قصصهم المروعة عن الفرار من العنف والانفصال عن أحبائهم.
وفقا للبيان قال أحد المتأثرين بالقتال، “لدينا كوابيس، لا يمكننا النوم في الليل، ونعيش في خوف دائم”.
بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قام الشركاء في المجال الإنساني بتعبئة الموارد المتاحة لتقديم المساعدة المنقذة للحياة من أجل تلبية الاحتياجات العاجلة. وإن على الرغم من هذه الجهود، لا تزال الاستجابة مقيدة بسبب محدودية التمويل، وعوائق الوصول، وانعدام الأمن.
وقالت نيانتي: “تأثرت عمليات تسليم الإمدادات الإنسانية مع انعدام الأمن”، وحثت أطراف القتال على السماح بالوصول للمنظمات دون عوائق إلى جميع المحتاجين.
وقال أوتشا إن العاملين في المجال الإنساني يعملون عبر القطاعات لتوفير الدعم المطلوب بشدة المخطط له لأكثر من 21 ألف شخص ضعيف في الشهرين المقبلين من خلال خدمات المأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية والصحة والغذاء والتغذية.
وفقا للأمم المتحدة، يحتاج حوالي 6.8 ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفا في جنوب السودان إلى المساعدة العاجلة المنقذة للحياة والحماية في عام 2022، ولا تزال البلاد هي الأكثر عنفا بالنسبة لعمال الإغاثة، تليها أفغانستان وسوريا.
منذ بداية عام 2022، قُتل خمسة من العاملين في المجال الإنساني في جنوب السودان أثناء أداء واجبهم.