قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بجنوب السودان، إن 9 ملايين من سكان البلاد بحاجة إلى المساعدة العاجلة.
وقال جوزيف انقانقي، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، في مؤتمر صحفي في بواو يوم الأربعاء، إنهم طلبوا 1.7 مليار دولار لتقديم المساعدة لـ 9.4 ملايين شخص، لكن تم تمويل 45٪ من الاحتياجات المالية.
وقال إنهم يقومون بحشد الأموال الكافية لإيجاد حلول دائمة ومشاريع تنموية في البلاد.
وتابع: “بدون المساعدة المالية، سيكون من الصعب على المجتمع الإنساني تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها لإنقاذ حياة الناس ومعاناتهم”.
وأضاف: “أنا هنا لإلقاء نظرة على آثار نقص التمويل وما يجب القيام به، لأن 9 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة في جنوب السودان مما يعني أنه يجب تقديم المساعدة في الوقت المناسب”.
وقال إن الحرب في السودان أثرت على جنوب السودان حيث عبر أكثر من 200 ألف شخص عادوا إلى البلاد بجانب اللاجئين السودانيين والجنسيات الاخرى.
وأضاف: “نحن مدعوون أيضا إلى إعادة إدماج هؤلاء الأشخاص في مناطقهم الأصلية، وهذا يتطلب اهتماما خاصا بالأوضاع الإنسانية في جنوب السودان”.
ودعا منسق الشؤون الإنسانية المنظمات الحكومية وغير الحكومية إلى إيجاد حلول دائمة لتمكين الناس من تحسين سبل عيشهم.
وذكر أن “المبادرة الرئيسية تدور حول النظر في كيفية استهداف المساعدات التي تقدمها الحكومة ووكالات التنمية والمنظمات الإنسانية والمنظمات غير الحكومية لأولوية المجتمعات، لأن كل مجتمع لديه احتياجات محددة ضمن فئة محددة تتطلب اهتماما خاصا”.
وقال إن في واو قام بزيارة مناطق مختلفة وعقدت اجتماعات مع النساء والشباب والشيوخ، وان الجميع يريد العودة إلى ديارهم وأولوياتهم تشمل الصحة والمياه والصرف الصحي والتعليم لأطفالهم والمساعدات الغذائية.
وتابع: “وأضح أنهم يريدون أن يكونوا مستقلين بحيث لا يعتمدون على المساعدة المقدمة من المجتمع الإنساني”.
وقال إن ولاية غرب بحر الغزال بشكل عام لا تحتاج إلى مساعدات إنسانية، بل تحتاج إلى تنمية، بسبب عواقب التخلف التنموي “.
وأشار إلى أن المساعدة الإنسانية ليست حلا للمشاكل الإنسانية، ويجب ان تتدخل الجهات الفاعلة في مجال التنمية والتعامل مع الأسباب الجذرية.