أوصى المواطنين في ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية، بإعطاء الأولوية للتعداد السكاني، وعودة النازحين واللاجئين للمشاركة في القرار السياسي لبلادهم وإكمال الترتيبات الأمنية ونشر القوات الموحدة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وضمان أمن المواطنين وعملية التصويت.
جاء ذلك في حديثهم لبرنامج (الطريق إلى الانتخابات) الذي يبث على راديو تمازج، ويجمع آراء المواطنين وصناع القرار حول الانتخابات في جنوب السودان.
وقالت رئيسة المرأة في ولاية شرق الاستوائية، دافيديكا إيكاي غراسيانو، إنه من الصعب الحديث عن الانتخابات في حين الأغلبية في القاعدة الشعبية لا تعرف ما يحدث، مطالباً الحكومة بسداد متأخرات موظفي الخدمة المدنية الذين يعانون من الجوع في البلاد لتحفيزهم على التصويت في الانتخابات.
ودعت إيكاي، إلى ضرورة توعية المواطنين حول الانتخابات وضمان الأمن والسلامة في الولاية وإيقاف غارات سرقة الماشية وتوفير مساحة للتحرك بحرية للتصويت ودفع متأخرات موظفي الخدمة المدنية.
وأبانت :”الناس جائعين، كم شهر لم يحصل الناس على المال، كيف سيصوتون وهم جائعون، يجب منح الرواتب للناس لكسب اهتمامهم بالتصويت”.
من جانبها، قالت لادوما باتريشيا إيقان، وهو إمراة من ذوي الاحتياجات الخاصة، إنه يجب على الحكومة تخصيص بعض الأموال للأشخاص ذوي الإعاقة لرفع مستوى الوعي لديهم على المستوى الشعبي.
وأوضحت باتريشيا :”نحن بحاجة إلى أن توفر الحكومة مكانًا يمكن لجميع الأشخاص الوصول إليه وليس في الأماكن الجبلية غير المناسبة للأشخاص ذوي الإعاقة بحيث تكون مجانية وعادلة لنا جميعًا. كما أننا بحاجة إلى وسيلة نقل يمكنها نقلنا من المنزل إلى مركز الاقتراع لأننا نحن الأشخاص ذوي الإعاقة لا نستطيع المشي. نحن بحاجة إلى توصيل المعلومات بشكل واضح جدًا لأعضائنا في القرى لأن الكثير من الناس الآن لا يعرفون ما هي الانتخابات. التثقيف المدني؛ يجب على الحكومة أن تسمح لنا بالذهاب وإبلاغ الناس بأن الانتخابات ستأتي وعن هوية الأشخاص الذين سيتنافسون”.
بينما اشتكت امرأة أخرى من ذوي الإعاقة، تدعى إيبول سايمون أوهورو، بأن الحكومة بحاجة إلى نشر القوات المتخرجة وكذلك إجراء التعداد السكاني.
وأوضحت إيبول :”يجب معرفة عدد اللاجئين في الخارج وإعادتهم إلى وطنهم لأن لديهم أيضًا الحق في التصويت لصالح الأشخاص الذين يهمهم الأمر، ونحن بحاجة إلى نزع السلاح يمكنك أن ترى أن الناس ما زالوا يحملون الأسلحة وهذا سيعيق الحملة الانتخابية، وإذا كان هناك نشر (للقوات الموحدة) فربما كان الجنود سيوفرون الحماية. شيء آخر لا يوجد أموال في البلاد كما أعلن وزير المالية فكيف يمكن لهذه الانتخابات أن تسير على ما يرام الآن. شيء آخر هو أن حزبًا واحدًا فقط هي الحركة الشعبية لتحرير السودان يدفع لإجراء هذه الانتخابات لكن الأحزاب الأخرى ليست مستعدة، ونحن الآن بحاجة إلى الحوار بين الأطراف من أجل هذه الانتخابات، هذا أمر خطير”.
من جهته، قال لوكيو جون شبريانو، وهو مواطن في شرق الاستوائية، إن بيئة الانتخابات ليست آمنة في جنوب السودان.
وأبان جون :”لكي تجري الانتخابات دون أي مشكلة، نحتاج إلى مساحة حرة للجميع ليقولوا كلمتهم دون تخويف، وهذا سيساعد الناس على المشاركة وامتلاك العملية، ومن المهم جدًا أن يكون لدى الناس مساحة سياسية حرة، ويجب على المواطنين التعبير عن مطالبهم من حكومتهم وهذا سيضمن انتخابات حرة ونزيهة”.