وسيط مفاوضات روما “لن نستسلم عن وساطة السلام” بجنوب السودان

قال مجتمع القديس إقيديو الكاثوليكي وسيط محادثات روما بين حكومة جنوب السودان وحركات المعارضة غير الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، إنهم لن يتخلوا عن عملية الوساطة.

قال مجتمع القديس إقيديو الكاثوليكي وسيط محادثات روما بين حكومة جنوب السودان وحركات المعارضة غير الموقعة على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة، إنهم لن يتخلوا عن عملية الوساطة.

يأتي تصريحات الوساطة بعد أسبوع من إرسال الحكومة الانتقالية في جوبا، خطابا بتعليق المحادثات مع حركات المعارضة غير الموقعة للاتفاقية المنشطة، تحت رعاية المجتمع الكاثوليكي في روما.

وقال برنابا مريال بنجامين وزير شؤون الرئاسة في الخطاب أن الحكومة علقت مشاركتها في محادثات روما للسلام لحين إشعار آخر واتهم الحركات المعارضة بإضاعة الوقت في المفاوضات والاستعداد للحرب.

وكان من المقرر استئناف محادثات السلام في روما يوم الإثنين 28 نوفمبر، لكن بتعليق الحكومة مشاركتها لم تنعقد المفاوضات.

وقال فأولو إمباقليازو، الأمين العام لمجتمع القديس إقيديو، في تصريح لراديو تمازج اليوم “الثلاثاء”، إنهم كفريق الوساطة لن يستسلموا أبداً، وسيواصلون من أجل الاستقرار في جنوب السودان، باستمرار جهودها وجهود الجميع، وليس القادة السياسيين فقط، من أجل إمكانية تحقيق السلام.

ورداً على سؤال حول الأسباب التي أدت إلى تعليق الحكومة في جوبا مشاركتها. قال فاولو: “لا أعرف حقاً، ربما تكون هناك تهديدات أمنية على الحكومة، ولهذا السبب قاموا بتعليق المشاركة في الجولة التالية من المحادثات، وهذا ما حصلنا عليه من الحكومة”.

وقال فاولو، إنه يعتزم زيارة العاصمة جوبا للقاء مسؤولي الحكومة الانتقالية، لمعرفة المزيد عن أسباب تعليق المشاركة في المحادثات.

وتابع: “نحن منفتحون على مواصلة المشاركة السلمية مع الحكومة والمجموعات غير الموقعة، ونريدهم أن يناقشوا فيما بينهم، ونحن لا نضغط على الأطراف من أجل المشاركة في هذه المفاوضات السياسية، بل الأمر متروك للأحزاب في محاولة إيجاد تسوية سياسية لخلافاتهم”.

وأكد الأمين العام لمجتمع القديس إقيديو، التزامهم بتقريب وجهات النظر المتباينة للحكومة والمعارضة من أجل استعادة السلام والاستقرار في جنوب السودان.

في عام 2019، بدأت المفاوضات في روما بين الحكومة وحركات المعارضة غير الموقعة على اتفاقية 2018، ورغم التوقيع على إعلان روما لوقف الأعمال العدائية في يناير 2021، لا يزال القتال مستمرة في أجزأ واسعا في الاستوائية.