قالت السلطات الحكومية في ولاية النيل الأبيض السودانية الثلاثاء، إن أكثر من 122 ألف لاجئ جنوب سوداني دخلوا معسكرات اللاجئين بالولاية قادمين من ولاية الخرطوم.
جاء هذا عقب اجتماع مشترك بين لجنة توفيق أوضاع اللاجئين الجنوب سودانيين بالولاية، مع المدير التنفيذي لمحلية الجبلين، وعدد من قيادات الإدارة الأهلية بالجبلين ومنطقة ابوضلوع وإدارة شركة بشائر لخطوط أنابيب البترول.
وقال حمزة مصطفى الدسيس، مدير ديوان الحكم المحلي بالولاية ورئيس لجنة توفيق أوضاع اللاجئين، إن ولاية النيل الأبيض تستضيف حاليا أكثر من 365 ألف لاجئ من جنوب السودان، وان أكثر من 122 ألفا وصلوا حديثا من ولاية الخرطوم عقب نشوب الحرب منتصف أبريل الماضي.
وأوضح أن 58 ألف لاجئ وصلوا إلى معسكرات محلية الجبلين، فيما وصل 64 ألف لاجئ إلى معسكرات محلية السلام، وفقا لتقديرات العاشر من شهر مايو الجاري.
واستعرض الدسيس، التحديات التي تواجه عملية استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من اللاجئين بالمعسكرات وإنشاء معسكرات جديدة يتم تنفيذها وفقا للقوانين واللوائح الدولية الخاصة بــ “اللجوء”.
وقال مساعد معتمد اللاجئين بالولاية عضو اللجنة، إن معسكرات اللاجئين الجنوب سودانيين بالولاية بشكلها الحالي تعد غير مطابقة للمواصفات الدولية، ويتطلب إعادة ترتيبها وتجهيزها طبقا للمواصفات العالمية المتعارف عليها.
وأبان أن المعتمدية تتبنى حاليا إستراتيجية تهدف لتجميع المعسكرات بالمحلية داخل معسكر واحد لتخفيف حدة الآثار الصحية والبيئية.
وقال حسين محمد الراجل، المدير التنفيذي لمحلية الجبلين، إن المحلية على تواصل مستمر مع حكومة ولاية أعالى النيل الحدودية في جنوب السودان ممثلة في مقاطعة الرنك، وأجرت تفاهمات بشأن ترحيل وإجلاء الجنوبيين السودانيين بالمحلية.
وأشار إلى اكتظاظ كبير في معسكرات اللاجئين في منطقة العلقاية، مبينا أن الوضع في المحلية لا يحتمل المزيد من اللاجئين إذ بلغ عددهم أكثر من 135 ألف لاجئ.
وقد قامت اللجنة بزيارة ميدانية لأحد المواقع المقترحة لإنشاء معسكر جديد للاجئين الجنوب سودانيين في منطقة جنوب أبوضلوع شرقي مدينة الجبلين.
وأدت اندلاع القتال بولاية الخرطوم إلى تدفق اللاجئين من جنسيات مختلفة إلى ولاية النيل الأبيض جنوب الخرطوم، غالبيتهم مواطني جنوب السودان.