استقبلت السلطات في ولاية واراب بجنوب السودان، يوم الإثنين، نحو 301 عائد، بينهم 151 شخصا عادوا من مدينة فلوج بولاية أعالى النيل و150 آخرين من أويل بولاية شمال بحر الغزال.
وبهذا يصل عدد العائدين إلى ولاية وارب إلى 4899 شخصا، منذ أبريل الماضي.
واجبر الحرب في السودان لاجئ جنوب السودان، إلى العودة لمناطقهم نتيجة القتال المستمر بين الجيش والدعم السريع والذي شرد أكثر من مليوني شخص.
وأكد حاكم الولاية مانيم بول مليك، في حديثة لدى استقبال العائدين في مهبط الطيران، على الحاجة الفورية للغذاء والمواد الأساسية.
وقال: “استقبلنا يوم الإثنين 301 عائد، بمن فيهم أولئك الذين فروا من الحرب في الخرطوم، إنهم في حاجة ماسة إلى المواد الغذائية وغير الغذائية، إضافة إلى ذلك هناك أكثر من 150 ألف عائد تقطعت بهم السبل في واراب يواجهون نقصا في الغذاء بجانب تقارير عن وفيات”.
وناشد الحاكم، الحكومة الوطنية والمنظمات الإنسانية لتقديم الدعم للعائدين، قبل وبعد اندماجهم في المجتمعات المحلية.
وتابع: “نحن سعداء باستقبال شعبنا، وأحث وزارة الشؤون الإنسانية، إلى جانب جهودي وجهود المنظمات الإنسانية، على التكاتف وتقديم المساعدة للعائدين، على الرغم من أننا نفتقر حاليا إلى المخيمات المناسبة، إلا أننا سنقوم بإيوائهم مؤقتا في مجمع مفوضية الإغاثة قبل تسهيل اندماجهم”.
أقر بنجامين أنيار، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل، بزيادة عدد العائدين في الولاية بسبب الحرب السودانية. ودعا شركاء التنمية إلى معالجة الظروف المعيشية للأفراد الضعفاء.
وأعرب، عن امتنانه لمنظمة “WV، AAH، TOCH” لتقديمها مواد غير غذائية، في حين أن حكومة الولاية قد أخذت على عاتقها مسؤولية توفير الغذاء للعائدين قبل اندماجهم.
وشارك بعض العائدين قصصا مروعة عن تجاربهم في أعالى النيل. قائلين “إن نقص المياه والغذاء، أدت إلى العديد من الوفيات”.
وقال العائد أجاك ميوم، “خلال الحرب، انتقلنا من الخرطوم إلى مربع 21 في أم درمان، ثم نقلتنا الشاحنات المجانية من مجلس جينق إلى جودة حيث نقلتنا سيارات المنظمات إلى مقر جامعة أعالي النيل للإيواء العائدين”.
ويضيف: “لم تكن هناك مياه شرب نظيفة، كان الناس يجلبون الماء مباشرة من النهر ويضيفون أقراص الكلور قبل شربه، لا يوجد طعام، يأكل الناس الحبوب كغذاء، وهذا هو سبب وفاة الأطفال بسبب الإسهال”.
وأعرب ميوم، عن قلقه بشأن العائدين الذين تم تركهم في ملكال، مؤكدا أن الوضع الصعب.
وشارك أقويك دينق، عائد آخر، مخاوفه، وناشد الحكومة على المساعدة في إعادة الأفراد المتبقين الذين تقطعت بهم السبل في ملكال والرنك إلى ولاية واراب.