كشف عدد من سكان مدينة زالنجي ، عن هدوء الأحوال وعودة حذرة للأنشطة التجارية في أسواق المدينة وذلك يوم الأربعاء.
وذكر مواطنون في تصريح لراديو تمازج الأربعاء، تنفسهم الصعداء بعد عودة الهدوء الحذر إلى المدينة مع بعض مظاهر الاستقرار في المرافق العامة مثل الأسواق، مستشفى المدينة والمراكز الصحية في وقت شهدت المنطقة حركة المواصلات العامة والتي عكست شعور المواطنين بالطمأنينة.
وفي ذات السياق سجل سوق زالنجي الكبير حراكاً ملحوظاً خلال الأيام الماضية وانتشار الباعة المتجولون وأصحاب المحال التجارية المطلة على الشوارع الرئيسية.
وأوضح عدد من المواطنين ان توافد الناس نحو السوق أدى لانتعاش ملحوظ في الحركة التجارية في وقت باشر بعض أصحاب السلع الاستهلاكية والخدمات أعمالهم.
وقال المواطن معاوية خميس في تصريح لراديو تمازج الخميس ، إن السوق ما يزال يفتقد التوازن الاقتصادي المطلوب، وهو بحاجة لجهود أمنية مكثفة لبث الثقة لدى التجار والمواطنين.
وأضاف معاوية أن مكافحة المتفلتين وطرد الخوف من قلوب الناس يفتح المجال للاستقرار المنشود. من جهته قال الشاب عمر أبكر والذي يعمل في مجال ميكانيكا السيارات ، أن حركة السوق متأرجحة ولكنها أفضل بالمقارنة مع الفترة الماضية، مضيفاً بأن الحرب جعلت مسألة اكتساب حرفة إضافية من الضروريات التي لا غنى عنها.
وتابع “الاعتماد على الراتب الحكومي حول كثير من الشباب إلى عاطلين عن العمل، وعليهم امتهان عمل يساعدهم على تعزيز دخلهم المادي ويمكنهم من مواجهة تحديات الوضع الحالي”.
و في ذات الصدد اكد التاجر محمد مالك لراديو تمازج ، أهمية الدعم الأمني لاستقرار السوق داعياً إلى توفير مزيد من الحراسة عبر نقاط ارتكاز للتأمين،لان المسألة الأمنية تقف عقبة في طريق العودة الكلية للسوق.
واضاف ” الكثير من التجار الآن يعرضون بضاعتهم في طاولات متحركة وليست لديهم الثقة اللازمة لفتح محالهم بصورة كاملة، الأمر الذي يحتاج لمجهودات كبيرة لبناء الثقة”.
وبين أن عودة الحياة تدريجياً في زالنجي جاء نتيجة لمجهودات مشتركة واسعة بين قوات الدعم السريع التي تسيطر على المدينة والمجتمع عبر مبادراته الشعبية والتجار من خلال كياناتهم التنظيمية .