منظمة “الناس للناس” تنظم حملة لمناهضة العنف ضد المرأ ة

دشنت منظمة “الناس للناس” حملة لمناهضة العنف ضد المرأة بمدينة زالنجي تمتد لفترة 16 يوماً اعتباراً من 11 ديسمبر 2023م.

دشنت منظمة “الناس للناس” حملة لمناهضة العنف ضد المرأة بمدينة زالنجي تمتد لفترة 16 يوماً اعتباراً من 11 ديسمبر 2023م.

 واستهدفت الحملة عدد من النساء بمراكز الإيواء والناشطات في المجال النسوي.

وقال أشرف آدم على المدير المناوب لمنظمة “الناس للناس” أن المنظمة أولت اهتماماً بالغاً بقضايا النساء، وقد تم إنجاز العديد من البرامج النسوية ووزعت المنظمة الكثير من المعونات ذات الصلة بأنشطة النساء.

 وأشار أشرف أنهم يعملون بكل جهد لحماية حقوق المرأة وإنهاء العنف الذي يحدث في مواجهة المرأة ورفع الوعي بقضاياها المركزية.

واضاف ” قد آن الأوان للخروج بقضايا النساء من الصمت إلى العلن، وصولاً إلى صناعة قيادات نسوية وفعالة لإحداث الفارق في طريق التغيير، تحدي السلوكيات التي تعتبر العنف الموجه للمرأة أمراً عادياً”. 

أما السيدة زبيدة آدم مسؤول قطاع المرأة في منظمة “الناس للناس”، فقد أوضحت بأن الهدف  من حملة مناهضة العنف ضد المرأة لا يمكن أن تقتصر على 16 يوماً وإنما ينبغي أن تستمر المناهضة إلى حين انتهاء مظاهر العنف الذي أصبحت المرأة عرضة له.

 ونوهت زبيدة إلى أن هناك جهل كبير بأشكال الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة، كما أن هناك الكثير من الانتهاكات المسكوت عنها وسط النساء خاصة فيما يتعلق بجرائم العنف الجنسي الذي تتعرض له المرأة.

وقالت زبيدة أن الإحصائيات توضح إن النساء من أكثر ضحايا الحرب الجارية بين الجيش والدعم السريع، مضيفة بأن المرأة لم تنج من المصاعب حتى في مراكز النزوح واللجوء بانعدام الخدمات وغيرها من الإشكاليات الناجمة عن الحرب.

وارجع عمدة مدينة زالنجي السيد الزبير خميس ، انتهاك حقوق المرأة الذي يحدث إلى ضعف الحكومات والسياسات و الحروب ، مضيفاً بأن وفاة الرجل في أثناء الحرب يضع على المرأة أعباءً إضافية فهي تقوم برعاية الأبناء وتوفير المعاش للأسرة.

 وطالب العمدة الزبيرة بضرورة الوصول إلى حكم راشد يحفظ حقوق المرأة ويحميها من الانتهاك.

من جانبها أكدت الناشطة علوية أحمد أحد المشاركات في الحملة ، سوء أوضاع المرأة ومعاناتها، بسبب تزايد معدلات العنف الذي أسهم في الحد من فرصها للحصول على التعليم أو التقدير الاجتماعي أو الاقتصادي الملائم.

 وعبرت علوية عن تطلعاتها بتشكيل كيان من النساء النشطات لمتابعة أوضاع المرأة في المنطقة، مضيفة بأنها من خلال تجاربها لاحظت وجود قطاعات عريضة من النساء يجهلن حقوقهن ويفتقدن للدعم النفسي والقانوني لحمايتهن من العنف الجسدي واللفظي. 

أما الناشطة إسراء مرجان فقد حيت نضال المرأة بالمنطقة في كافة المجالات سواء العاملات في الأشغال الشاقة أو بائعات الشاي وغيرهن ممن يواجهن تحديات يومية، داعية إلى بذل الجهود لمواصلة حملات مناهضة العنف الموجه للمرأة طوال شهور السنة، وصولاً إلى امرأة قادرة على المطالبة بالعدالة والحرية ورافضة للقهر.