بدأت يوم الإثنين هذا الأسبوع ورشة عمل لمراجعة القانون العرفي قبائل الفراتيت في مقاطعة واو بولاية غرب بحر الغزال تستمر لمدة خمسة أيام.
يشارك في الورشة قبائل: “فيري، وبور، وبأي، وأوندوقو، وسيري، وقولو، وبونقو”، وتهدف الورشة الى مراجعة وتوثيق القوانين العرفية لهذه القبائل ودمجها في قانون الولاية.
يتم تنظيم الورشة استنادا على توصية التقييم الميداني الأولى لنظم العدالة التقليدية وحالة قضايا الإسكان والأراضي والممتلكات، التي أجريت في مقاطعة واو في فبراير وأبريل 2022.
وقال السلطان وليم كاميلو، لراديو تمازج، إن هذه أول اجتماع يجمع قبائل الفراتيت لمناقشة القوانين العرفية.
وأضاف: “نيابة عن سلاطين مقاطعة واو، أرحب بكل الذين حضروا للمشاركة في هذا الاجتماع المهم، ولقد سمعنا عن إعادة التنظيم الجارية للقوانين العرفية للقبائل الأخرى في جنوب السودان، لكن هذه فرصتنا اليوم بصفتنا الفراتيت، ودعونا نأمل أن نشارك بحسن نية من أجل تشريع قوانين”.
وقال ممثل الشباب في الورشة، أنجلو سيلبرتو، إنه يتوقع أن تخرج الورشة بتوثيق للقوانين العرفية المطلوبة. وأضاف: “إنا سعيد للغاية وآمل أن نتمكن في النهاية من إصدار قوانين عرفية جيدة للمقاطعة”.
وقال: “نحن الشباب نعاني والجيل القادم سيكون في خطر ولكن اليوم سنشهد طريقا للمضي قدما في كيفية سن قوانين تتماشين مع الشباب”.
وقالت ممثلة المرأة، آن روكو، بالورشة، إن النساء يستفدن من القوانين العرفية لأن النساء هن الضحايا في ظل غياب قوانين جيدة، قائلة: “حيث لا توجد قوانين، النساء معرضات للخطر”.
ودعت روكو، الشباب على السير على خطى كبار السن في الحفاظ على الأعراف والتقاليد.
وقال وزير الإعلام بالولاية، صموئيل نيكولا، ممثلاً عن حكومة الولاية، إنه يتوقع أن تخرج الورشة بنتائج عملية تكريما لقبائل الفراتيت.
في الشهر الماضي، أجرى مجتمع لوه في مقاطعة نهر الجور ورشة عمل لإعادة صياغة القوانين العرفية.
تأتي مراجعة القوانين العرفية في إطار مشروع بناء السلام الذي تنفذه المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الأغذية والزراعة وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.