نظمت مبادرة جنوبيين ضد الاغتصاب ظهر اليوم الإثنين 23 مايو بجوبا، وقفة تضامنية مع أسرة الطفلة أبوك لوال أبوك التي تعرضت للاغتصاب والقتل مطلع الشهر الجاري بمدينة أويل عاصمة ولاية شمال بحر الغزال، وتزامنت الوقفة مع انطلاقة أولى جلسات محاكمة الموقوفين في القضية بمحكمة أويل الأعلى اليوم.
وشاركت في الوقفة التضامنية بجوبا مجموعة من المنظمات العدلية والقانونية وتنظيمات المجتمع المدني بمقر رابطة المرأة المحاميات بجوبا أبرزها رابطة المحاميات، مبادرة أخوات، منظمة العدالة للجميع، الجمعية القانونية لجنوب السودان، اتحاد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية الاستوائية المركز الأفريقي للدراسات القانونية وحقوق الإنسان، منظمة العدالة للجميع، شبكة العون النسوي وعدد من الناشطين المدنيين والإعلاميين.
ورفعت المجموعات المنضوية تحت مبادرة جنوبيين ضد الاغتصاب عددا من الشعارات واللافتات التي تطالب بتعديل نصوص قانون العقوبات لسنة 2008 وتشديد العقوبات على المتورطين في تلك الجريمة، كما وقفت دقيقة صمت على روح الطفلة أبوك لوال وجميع ضحايا الاغتصاب في جنوب السودان.
وقالت ممثلة رابطة المحاميات بجنوب السودان أنهم قاموا بتكوين لجنة قانونية لتعديل المادة المتعلقة بالاغتصاب لأنها غير منصفة.
وأضافت بالقول: “نحن متضامنون مع شعب أويل وشعب جنوب السودان كله لتعديل نصوص المادة 247 من السجن إلى الإعدام”.
من جهتها قالت خنساء إبراهيم خليل المحامية من الجمعية القانونية بجنوب السودان، وعضو اللجنة القانونية لمبادرة جنوبيين ضد الاغتصاب انهم يعملون من اجل تعديل النصوص المتعلقة بالاغتصاب وايصالها لوزارة العدل والبرلمان القومي، مشيرة الى ان ظاهرة الاغتصاب قد استشرت بشكل مخيف وتحتاج ان توضع لها تشريعات صارمة للحد منها.
وأكدت ميمي بيل عضو مبادرة إخوات ان الوقفة تهدف لدعم ابوك لوال ولجميع ضحايا الاغتصاب، لحماية جميع الأطفال من التعرض لجريمة الاغتصاب.
كما اكدت شبكة العون النسائي عبر ممثلها في الوقفة التضامنية ترمي لدعم لجميع الطفلات ضحايا الاغتصاب في دولة جنوب السودان.
وابان لوار نيوك من منظمة العدالة للجميع انهم كمنظمة قانونية وكجزء من المبادرة يطالبون الجهات العليا كالبرلمان ووزارة العدل ووزارات الرعاية الاجتماعية بتعديل نص المادة 247 لتكون عقوبتها الإعدام والسجن المؤبد حسب عمر الضحية.
اما منظمة الحقوق للجميع فقد أوضحت أن الجريمة التي وقعت في حق الطفلة ابوك هي جريمة تجد منهم الإدانة الكاملة، مؤكدة وقوفهم مع اسرة الضحية لحين الوصول الى العدالة الكاملة.
وقال المحامي ماريو منقا، ممثل منظمة الحقوق للجميع في كلمة له في الوقفة التي نظمتها مبادرة جنوبيين ضد الاغتصاب انهم يقفون مع أي شخص يحتاج للعون القانوني، مناشدا السلطات لتسريع اجراءت المحاكمة وتشديد العقوبات على المتورطين فيها لتصل لأقصى حدا ممكنا وهو الإعدام.
من جهته قال الناشط المدني كوال وول ان هناك ضرورة لتعديل نصوص المواد القانونية المتمثلة في المادة 247,248,249 من قانون العقوبات باعتباره الضمانة الوحيدة لحماية أطفال جنوب السودان.
وصبيحة اليوم أصدرت مبادرة جنوبيين ضد الاغتصاب بيانا للرأي العام مع انطلاقة جلسات المحكمة الخاصة باغتصاب ومقتل الطفلة ابوك لوال اكدت فيه على استمرار حملتها من اجل تعديل قانون العقوبات في جنوب السودان لإنصاف جميع ضحايا الاغتصاب من الأطفال في جنوب السودان.
كما نظم اتحاد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بولاية الاستوائية الوسطى صبيحة اليوم بمقره بجوبا وقفة تضامنية مع اسرة الطفلة ابوك لوال، رفعت فيها شعارات تدين الحادثة وتطالب بإنزال اقصى عقوبة ضد المجرمين الذي قاموا باغتصاب وقتل الطفلة ابوك لوال.
وفي منتصف الشهر الجاري أطلقت مجموعة من الحقوقيين والناشطين والإعلاميين والمبدعين بدولة جنوب السودان، مبادرة جديدة تهدف لمناصرة قضية الطفلة أبوك لوال التي تعرضت للقتل والاغتصاب بمدينة اويل عاصمة ولاية شمال بحر الغزال، تهدف إلى تعديل النصوص القانونية المتعلقة بجريمة الاغتصاب في القانون الجنائي لعام 2008، بتحويلها من السجن إلى الإعدام وتعويض أسرة الضحية.
وتعرضت الطفلة أبوك لوال البالغة من العمر خمس سنوات للاغتصاب والقتل الأسبوع المنصرم بمدينة اويل وتم القاء جثتها في المرحاض بواسطة الجاني، الشيء الذي أثار موجة من الغضب بالمدينة، أدت إلى خروج المواطنين في الشارع والأسواق احتجاجًا على الجريمة الشنيعة والبشعة.
وتطالب العديد من منظمات المجتمع المدني والناشطين بدولة جنوب السودان بإنزال عقوبة رادعة على المتهم الذي قام باغتصاب الطفلة ابوك قرنق وقتلها وألقى جثتها في المرحاض.
وكان المجتمع السوداني في اويل، قال في تصريح لراديو تمازج الاسبوع الماضي، انهم يطالبون بتنفيذ عقوبة الاعدام، ومحاكمة الجاني بالقانون السوداني في حال ان القانون في جنوب السودان لا ينص على الإعدام.