وصف الدكتور جيمس واني إيقا، نائب رئيس الجمهورية لقطاع الخدمات في جنوب السودان، الرعاة المتورطين في قتل أكثر من 20 شخصًا في منطقة لييري بمقاطعة كاجوكيجي بولاية الاستوائية الوسطى، الأسبوع الماضي، بأنهم سحرة يريدون إسقاط الرئيس سلفا كير وحكومته.
وأدلى إيقا بهذا التصريح، أثناء مخاطبته، حشدًا من المواطنين، في مقاطعة كاجوكيجي، التي وصل إليها يوم الثلاثاء، لدعم جهود حاكم الولاية إيمانويل عادل أنطوني للتعامل مع تداعيات الحادث الأخير بين السكان المحليين والرعاة المنحدرين من ولاية جونقلي.
يوم الخميس الماضي، قتل رعاة من مقاطعة بور بولاية جونقلي، الذين كانوا يرعون ماشيتهم في مقاطعة كاجوكيجي، 21 شخصًا، انتقاما لهجوم على معسكر للماشية تابع لهم لهجوم، وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 6 آخرين.
وقال إيقا :”السبب الأول الذي جعلنا نذهب إلى الأدغال للقتال هو هذه الأرض. لم ينسى الله أحدًا بل أعطاهم جميعًا أرض. لقد أعطى الأمريكيين والألمان والتنزانيين أراضيهم، وهنا في جنوب السودان، أعطى الزاندي، النوير، الدينكا والكوكو، وكافة الأشخاص أرضهم”.
وأضاف :”أعطيت لنا هذا البلاد جميعًا، ولكن عندما حصلنا على الاستقلال، بعض الناس يأتون إلى منزل واني، ويقولون أخرج من هذا المنزل يا واني، أنه الآن ملكي، هذا ليس صحيحًا أو تحريرًا بل تدمير”.
وهاجم إيقا، الجناة الضالعين وراء الهجوم بشدة، قائلًا أن معظمهم سحرة وجاءوا لزعزعة استقرار شعب الكوكو في كاجوكيجي، لافتًا إلى انهم لا يحبون أو يدعمون الرئيس سلفا كير.
وذكر أنهم يبحثون عن طرق مختلفة لافشال الرئيس سلفا كير وواني إيقا وحكومته، مشيرًا إلى أنهم لن يسمحوا بذلك.
ودعا إيقا إلى ضرورة معاملة المواطنين باحترام ، وكشف بأن الرئيس كير سئم من تكرار حوادث القتل بسبب الماشية في ماقوي، لوبونك ، منقلا، لوكيريري وبور وأماكن عديدة أخرى.
وقال إيقا أن الرئيس كير كان منزعجًا من الفوضى التي سببها رعاة الماشية حتى قبل وقوع عمليات القتل في كاجوكيجي، مبينًا أن ذلك هو ما دفعه لإصدار أوامر صارمة لنوابه والحكام والقوات المسلحة لإعادة الماشية التي نقلت إلى ولايتي الإستوائية الوسطى وشرق الاستوائية إلى مناطقها الأصلية.
وأضاف :”في الواقع، لا توجد ماشية الآن في ماقوي ومنطقة مادي، ولوبونك ولوكيلري وليريا وحتى منقلا، لقد غادروا جميعًا وعادوا إلى مناطقهم وتم تنفيذ أوامر الرئيس”.
وقدم نائب الرئيس تعازيه لأسرة الضحايا، مؤكدًا إلتزام الحكومة بطرد الماشية من ولاية الاستوائية الوسطى.