قال نائب رئيس جمهورية جنوب السودان لشؤون الاقتصادية، جيمس وإني إيقا، إن إيرادات النفط وغير النفطية غير كافِ لدفع رواتب العاملين في الخدمة المدنية والجيش بالزيادات الجديدة.
وقال إيقا، إن زيادة رواتب موظفي الخدمة المدنية والجيش بلغ نحو 80 مليون جنيه شهريا، وأن الأموال الناتج من إيرادات النفط لا تكفي.
ودعا شعب جنوب السودان إلى التسامح مع الحكومة لأنه من المحتمل أن تتأخر في تنفيذ زيادة رواتب الجيش وموظفي الخدمة المدنية بنسبة 600 بالمائة. قائلا: “هذا سيؤدي إلى رفع أسعار السلع الأساسية في السوق”.
في سبتمبر من العام الماضي، أقر المجلس التشريعي الوطني الانتقالي ميزانية العام المالي 2023/2024 بقيمة 2.2 تريليون جنيه مع زيادة في الرواتب بنسبة 400 %، ووعد بإقرار زيادة قدرها 600 % في الميزانية التكميلية التي سيتم تقديمها إلى البرلمان. بعد فترة وجيزة من عودة الأعضاء من العطلة.
وقال إيقا، في حديثه خلال اليوم الثاني في منتدى جوبا الاقتصادي “الثاني”، إنه من المنظور الاقتصادي، كان يعلم أن الزيادة الأخيرة في رواتب موظفي الخدمة المدنية سيكون لها آثار سلبية على أسعار السلع الأساسية في السوق.
وتابع: “توقعت الحكومة أيضا التحديات الحالية”، في إشارة إلى التضخم الحالي. وقال: “لهذا السبب قررت النظر في نسبة 400٪، لكن الكثير من الناس كانوا يعتقدون أن الحكومة كانت ضد الزيادة”
وأضاف: “أعلم أن رواتب الموظفين غير جيدة، لكن هذه الرواتب كانت ثابتة عندما كان اقتصادنا جيدا وكانت الجنيه قويا، وحتى أن بعض الناس كانوا يبنون منازل، لكن الجنيه في انهيار حاليا”.
وألقى نائب الرئيس، باللوم على التجار في ارتفاع أسعار السلع بشكل مستمر، في خطوة لزيادة طفيفة في رواتب الموظفين الحكوميين.
وتابع: “ارتفعت الأسعار وانخفضت الجينة وارتفع الدولار، وكنا نتوقع الارتفاع ولم نتمكن من تجنبه لأن المواطنين كانوا يعانون بالفعل من معاناة كبيرة”.
وقال ايقا، إن مع كل هذه التأثيرات السلبية على الاقتصاد، فإن الكتلة الإقتصادية تقاوم تطبيق الزيادة بنسبة 600 %، قائلا: “يمكن أن تكون الأسو من الآن”.