أكد الجيش في جنوب السودان، عن صدور أوامر لقواتها في ولاية اعالي النيل، باستخدام القوة ضد الجيش الأبيض في مقاطعة فشودة في حالة رفضهم العودة إلى مناطقهم بولاية جونقلي.
وقال اللواء لول رواي كوانق، في تصريح لراديو تمازج اليوم “الإثنين”، إن قوات دفاع شعب جنوب السودان “الحكومي”، تم نشره في مناطق مقاطعة فشودة نهاية الأسبوع الماضي بهدف وقف القتال وحماية المدنيين.
وأضاف “التعليمات هو أن يعود مجموعة الجيش الأبيض إلى مناطقهم في ولاية جونقلي، وفي حالة رفضهم سيتم التعامل معهم بالقوة حتى يعودوا إلى مناطقهم”.
وزعم لول، إن الحكومة تدخلت بنشر قواتها في مناطقة مقاطعة فشودة لفشل قوات “أقويليك” المنتشرة بالمنطقة في حماية المدنيين. وزاد: “تم نشر القوات لحماية المدنيين من هجمات الجيش الأبيض”.
وأبان لول، أن عملية نشر القوات تم بتوجيه من رئيس الجمهورية سلفاكير.
وأضاف “الوضع غير مستقر في فشودة، بالتالي قمنا بنشر قوات حكومية في المنطقة وهذه القوات لا تشمل القوات الموحدة لكن مع مرور الوقت سيتم نشر القوات الموحدة في المنطقة”.
ورداً على نشُوب القتال بين مجموعة “الجيش الأبيض” والجيش الحكومي في منطقة واو شلك شمال غرب مدينة ملكال خلال عطلة الأسبوع قال لول: “ربما يكون هناك قتال لكن ليس لدينا معلومات حتى الآن”.
من جانبه أكد الطيب أوكوج أجاك، مستشار حاكم ولاية اعالي النيل لشؤون السلام، نشر القوات الحكومية في مقاطعة فشودة. لكنه قال إن هناك عمليات قتال مستمرة بين الشباب المحليين وأفراد الجيش الأبيض في عدد من قرى المقاطعة.
وقال الطيب إن معسكرا أبروج للنازحين داخليا، هي الأكثر تضرراً من القتال، قائلاً: “المعسكر تعرض للخراب وعمليات القتل ونهب وتشريد واختطاف المدنيين من قبل الجيش الأبيض”.
وقال يوانس أدوك، رئيس مفوضية الإغاثة وإعادة التأهيل الولائي، إن عدد النازحين جراء القتال في مقاطعة فشودة تقدر بنحو 48500 نازح وصلوا إلى مناطق كدوك وملوط ومخيم بعثة الأمم المتحدة لحماية المدنيين في ملكال.
كشف يوانس، إن ضمن النازحين الذين وصلوا إلى مقاطعة فشودة، تم حصر 30 طفلاً انفصلوا عن عائلاتهم، وأن المفوضية تعمل مع الجهات الأخرى من أجل لم شملهم مع أسرهم.
وأشار إلى أن المفوضية تواجه تحديات في حصر العدد الحقيقي للقتلى والمفقودين من معسكر أبروج غرب مدينة كدوك بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
منذ أكتوبر الماضي تشن قوات الجيش الأبيض هجمات مسلحة على عدد من القرى في مقاطعة فشودة في ولاية اعالى النيل، أدت إلى مقتل العشرات ونزوح الألف المدنيين من مناطقهم وحرق القرى.