أطلق والي شمال دارفور السابق، نمر محمد عبدالرحمن، نداء لطرفي القتال في الفاشر، الجيش وقوات الدعم السريع، لاتاحة الفرصة للمواطنين لمغادرة المناطق التي يندلع فيها القتال.
وقال عبدالرحمن، في مقابلة مع راديو تمازج، إنهم كونوا بعد يومين فقط من اندلاع الحرب لجنة أسموها لجنة “الوساطة والحكماء” عبر أفراد من المجتمعات المحلية، وذكر أنها نجحت في أوقات سابقة في التوصل لهدن مؤقتة بين طرفي القتال.
ومنذ العاشر من مايو تصاعدت وتيرة القتال في مدينة الفاشر عاصمة شمل دارفور والإقليم، رغم التحذيرات العديدة التي أطلقها مسؤولون أمميون ودول من خطورة اندلاع القتال في المدينة، لما تمثله باعتبارها المنطقة التي شهدت أكبر توافد للنازحين في الإقليم منذ اندلاع القتال في 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقال إنه رغم تساؤل البعض عن الوجهة التي من الممكن أن يتوجه لها مواطنو الفاشر، إلا أن هناك ضرورة لابتعادهم عن المعارك لضمان سلامتهم وأمنهم.
وقال عبدالرحمن، والذي يرأس حركة تحرير السودان-المجلس الانتقالي “إنهم لا يملكون أي وسيلة لوقف القتال بين الطرفين”.
وأضاف “رغم الجهود والضغوط التي يبزلها المجتمع الدولي من أجل وقف القتال إلا أن الطرفين لم يستجيبا”.
ولفت والي شمال دارفور السابق إلى أن المواطنين وبجانب تعرضهم لخطر تواجدهم في مناطق تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة فإنهم معرضون أيضاً إلى خطر الغارات الجوية التي يشنها سلاح الجو السوداني.
وتوقع نمر أن تستمر الحرب أكثر من ذلك متهماً المجتمع الدولي بالتقصير تجاه السودان، و”التواطؤ” في استمرار الحرب.
وطالب نمر بالنهوض بدور محلي يقوده الشباب والمرأة ورجالات الإدارات الاهلية للتدخل من أجل وقف إطلاق النار.
وظل نمر والياً لشمال دارفور منذ توقيع اتفاق سلام السودان في جوبا في 2020 وحتى إقالته في يناير هذا العام.