قال محمد عبدالله الدومة والي غرب دارفور الأسبق والمحامي والقانوني ، أن الحل الأمثل للصراع الدائر في السودان حالياً هو يجلس السودانيين بمختلف أحزابهم ومنظمات المجتمع المدنى فى مؤتمر دستوري أو مائدة مستديرة ، للنظر فى كيف يحكم السودان ووضع معايير حقيقية لإزالة الظلم التاريخي .
وقال الدومة لراديو تمازج الاثنين ، أن أسباب تكرار الأزمة السودانية ترجع إلى مشاكل الحكم في السودان، مبيناً أن السودانيين نالوا استقلالهم كوراثة من المستعمر دون الاهتمام بكيفية حكم البلاد.
واضاف “الحلول للصراع الدائر هو المائدة المستديرة و يجب ألا تقصد أحدا وليس هناك من يفرض رأيه أو أيدلوجية بل هناك توافق وتراضي”.
وقال أن الدولة السودانية بعد الاستعمار ورثت ديمقراطية كنظام للحكم دون وضع أي اعتبار لملاءمته للمجتمع السوداني، مبينا أن الذين ورثوا الاستعمار في كرسي الحكم، لم يكن من اهتمامتهم العدالة، في توزيع السلطة والثروة والتنمية والخدمات.
وأوضح الدومة “هؤلاء انصب كل همهم في خدمة انفسهم واسرهم لدرجة ان بعض الوزارات، في بعض العهود اصبحت مخصصة لبعض القبائل بوضع اليد”.
وقال الدومة ان السلطة المركزية عملت على تقنين القبلية حتي اصبحت بعض الوظائف حصريا لبعض القبائل .
وأشار إلى أن الميزانيات المركزية أصبحت تصرف على بعض الولايات مما أحدث غبنا شديدا أدى إلى الانفجار المسلح فى بعض أجزاء البلاد.
وتابع “بدلا من معالجة الغبن بوسائل سياسية وتنمية لجأت الحكومات المركزية إلى وصف المحتجين بأوصاف فيها الكثير من الازدراء الشيء الذي أدى إلى نزاعات مسلحة”.
وقال ان الحكومة السابقة عملت على تكوين منظمات شبه إجرامية، مثل، الدفاع الشعبي وكتائب المجاهدين وعصابات كتائب الظل، واخيرا الدعم السريع تقتل وتنهب وتحرق المنازل وسرقة المواشي وإفقار المواطنين ، الأمر الذي أزم الوضع في السودان.
وناشد القيادات المتقاتلة ان تستمع الي صوت العقل والجلوس في طاولة حوار.