أنجبت امرأة في نهاية العشرينيات من العمر طفلا مشوها بعيوب خلقية بمستشفى فاريانق بإدارية روينق في جنوب السودان.
تمت ولادة الطفل بأمعاء مكشوفة ورجل مشوه.
إدارية روينق بجنوب السودان، من المناطق المنتجة للنفط، لكن السكان يعانون من أضرار البيئية ناجمة من إنتاج النفط.
وقال الطبيب بنجامين منبونج، مدير مستشفى فاريانق، لراديو تمازج، إن تمت ولادة طفل بعيوب خلقية يوم الأحد الماضي، من أم تبلغ 29 عاما، وأن المولود يتلقى الرعاية الطبية في مستشفى جوبا التعليمي.
وأوضح الطبيب أن الطفل ولد بعيب خلقي في جدار البطن يعرف باسم “الانشقاق البطني الخلقي” بجانب تشوه خلقي في القدم اليمنى، وأن الحالة الصحية للطفل غير مستقرة، وتم وضع الطفل تحت العلاج لمدة ثلاثة أيام قبل نقله إلى مستشفى جوبا لمزيد من الرعاية.
وبحسب الطبيب، فقد حدث حالات مماثلة من قبل في المنطقة، وحث الحكومة ووزارة البترول على إجراء بحث قاطع للتأكد مما إذا كانت ادعاءات التشوهات الخلقية في المنطقة مرتبطة بشكل مباشر بالتلوث النفطي.
وتابع: “في روينق يولد أطفال بتشوهات خلقية دائما، ولا يمكنني التأكيد إذا كانت الحالة له علاقة بتلوث البيئي للنفط”.
وقال بول داو، عم المولود المشوه، لراديو تمازج، إن الأم اشتكت عدة مرات قبل الولادة، وان النتيجة كانت ولادة طفل مشوهة.
وزعم أن يكون تأثير التلوث البيئي للنفط هو السبب في ولادة الطفل مشوها، قائلا: “منزل المرأة يقع بجوار سبع آبار نفطية”.
وشكا داو، من تلوث المزارع والأراضي ومصادر المياه، بمجرد حدوث انفجار أو تسريب للنفط الخام من أبار البترول.
وقال داو، أنهم قاموا بالتواصل مع الحكومة من خلال وزارة البترول وشركة جيفوك، ووعدوا بدعم الأسرة. لكن لم يصلهم أي شيء بعد.
وتعاني السكان بصورة عامة في ولايتي أعالي النيل والوحدة وهي أكبر ولايات المنتجة للنفط في جنوب السودان، من أثار بيئية ناجمة من مخلفات إنتاج البترول، في غياب الخدمات الصحية والبنية التحتية.
يعتمد جنوب السودان في اقتصادها على النفط بنسبة 90 %، في اقتصادها.