وكالات إنسانية قلقة من مخاطر نقل اللاجئين والعائدين من حدود جنوب السودان

ذكر بيانا مشتركا للمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق من هذا الأسبوع أن حادثتين منفصلتين سلطتا الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجهها الوكالات الإنسانية في جنوب السودان.

ذكر بيانا مشتركا للمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق من هذا الأسبوع أن حادثتين منفصلتين سلطتا الضوء على التحديات الرئيسية التي تواجهها الوكالات الإنسانية في جنوب السودان.

وقال البيان إن في الحادث الأول، قتل لاجئين بشكل مأساوي في هجوم على قافلة نظمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لنقل اللاجئين السودانيين من أبيي إلى مخيم ودويل للاجئين. وفي نفس اليوم، بدأت المياه تتسرب إلى قارب نقل متعاقد مع المنظمة الدولية للهجرة بسبب الرياح والأمواج العالية، وتم نقل جميع من كانوا على متنه إلى قوارب مختلفة وتوجهوا بأمان إلى ملكال.

ووفقا لوكالات الأمم المتحدة، فإن الحادثتين تسلطان الضوء على التحديات الكبيرة التي يواجهها الشركاء في المجال الإنساني أثناء محاولتهم مساعدة اللاجئين وسكان جنوب السودان الذين يفرون من القتال في السودان للوصول إلى بر الأمان.

ويوضح البيان: “بدأت المياه تتسرب إلى القارب صباح الأربعاء أثناء محاولته مغادرة ميناء كدوك بولاية أعالي النيل، والسلطات المحلية والشركاء في المجال الإنساني أطلقوا على الفور عملية إنقاذ وتم الآن تحديد هوية جميع من كانوا على متن القارب وهم آمنون”.

ويتابع: “منذ بداية الأزمة السودانية في أبريل، قامت المنظمة الدولية للهجرة بنقل أكثر من 105 ألف شخص من الرنك عن طريق النهر، و59 ألف آخرين بالطائرة إلى وجهاتهم النهائية في جميع أنحاء جنوب السودان.

وقال جون ماشوي، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في جنوب السودان:” يظل النقل النهري هو الخيار الوحيد القابل تطبيقه لنقل العائدين من جنوب السودان الذين يصلون عبر نقطة العبور في جودة الحدودية إلى ملكال، ومن هناك إلى وجهتهم النهائية “.

وأبان أن المخاطر والتحديات ضخمة ولكن إبقاء الناس في الرنك ليس خيارا لأن مواقع الاستقبال مكتظة وتوفير الخدمات الأساسية قد تنهار.

وفي الحادث الآخر، تم اختطاف لاجئين صباح” الأربعاء” في أثناء عبورهما مقاطعة تويج بولاية واراب في طريقهما من أبيي إلى مخيم ودويل للاجئين بالقرب من أويل في ولاية شمال بحر الغزال على متن قافلة تابعة للمفوضية.

وقال البيان: “حاصر شباب مسلحين السيارة التي كانت تقل اللاجئين وأجبروا جميع من كانوا على متنها على النزول واختطفوا رجلين، أحدهما يبلغ من العمر 21 عاما والآخر 62 عاما، وكلاهما من ولاية النيل الأزرق في السودان، وذكرت السلطات المحلية في وقت لاحق أنه تم العثور على كليهما ميتين، وأن بقية القافلة واصلت طريقها بأمان إلى المخيم “.

وقالت ماري هيلين، الممثلة القطرية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة: “إن هذا الحادث المأساوي الذي لا معنى له يضع موضع الشك في استراتيجيتهم بأكملها لنقل اللاجئين الذين يصلون إلى جنوب السودان عبر أبيي إلى مكان آمن في ودويل، حيث افتتحوا مخيما جديدا لاستقبال اللاجئين الفارين من الأزمة في السودان “.

وتابع: “لقد أخذ الشركاء في المجال الإنساني نصيب الكبير من المهمة الصعبة للغاية المتمثلة في نقل الأشخاص المنكوبين الذين وصلوا إلى حدود جنوب السودان بحث عن الأمان، ومع ذلك، فإن مسؤولية ضمان سلامة العائدين واللاجئين والعاملين في المجال الإنساني تقع بشكل على عاتق شعب وحكومة جنوب السودان “.

ودعت الوكالتان الحكومة إلى تجديد الجهود لتسهيل نقل اللاجئين والعائدين إلى أماكن آمنة.

ووفقا للأمم المتحدة، وصل أكثر من 438 ألف شخص إلى جنوب السودان هربوا من الصراع الدائر في السودان منذ أبريل، بينهم 365 ألف مواطن جنوب سوداني و71 ألف لاجئ. وأكثر من 24 ألف لاجئ عالقون في مخيمات الرنك للاجئين ومقاطعة المابان بولاية أعالي النيل بسبب الأوضاع الراهنة.

وفقا للبيان دمرت الأمطار الطريق من المصابين إلى الرنك، وتعمل المفوضية حاليا على الإصلاحات، وقد طلبت من الوزارات المعنية، والقطاع الخاص، الحصول المساعدة.