لقي عدد من المواطنين السودانيين حتفهم، نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، وندرة المياه، أثناء محاولتهم الدخول إلى دولة مصر المجاورة بشكلٍ غير قانوني عبر طريق بري يمر بصحراء شمالي البلاد.
وكشفت مصادر رسمية ومواطنين، عبر أحاديث متطابقة، عن وفاة العديد من المواطنين جرّاء ارتفاع درجات الحرارة أثناء الطريق إلى مصر.
وقال مصدر مقرب من أحد الأسر التي لقي مجموعة من أفرادها حتفهم أثناء طريقهم إلى مدينة أسوان، لراديو تمازج، أن أسرة سودانية لقي عدد من أفرادها حتفهم هذا الاسبوع نتيجة لارتفاع درجات الحرارة أثناء محاولتهم دخول دولة مصر براً.
وذكر، معتصم عبد المطلب، المقيم بالمملكة العربية السعودية، إن درجات الحرارة قد تبلغ 60 درجة مئوية، ما قال إنها تسببت في آثار فادحة على أجساد الضحايا، تمثلت في تفسخ أجسامهم واحتراق الجلد، ما وصفه بالأمر المروع.
وأكد سائق عربة تعمل بين السودان ومصر، لراديو تمازج، فضل حجب اسمه، أكد وقوع عدد من الحوادث خلال الأيام الماضية.
لكن السائق لفت إلى استمرار الرحلات حتى بعد وقوع الوفيات، وقال إن مثل تلك الحوادث تقع بسبب عدم الاحتياط بكمية كافية من الماء.
من جهته، كشف القنصل السوداني في مدينة أسوان، عن وصول العديد من جثامين السودانيين، هذا الأسبوع، إلى مستشفى أسوان، مشيراً إلى أن عدداً منهم توفوا نتيجة لارتفاع درجات الحرارة والعطش، وبحوادث مرورية.
وحذر السفير في رسالة صوتية بثتها الإذاعة السودانية، المواطنين السودانيين من السفر أو العودة من دولة مصر بذلك الطريق.
وأوضح أن عدداً من المواطنين السودانيين المقيمين في مصر يعودون أيضاً إلى البلاد نتيجة لانقضاء أو عدم امتلاكهم وثائق إقامة رسمية في مصر، نتيجة لدخولهم بطريقة غير رسمية.
وأضاف “ننصح أهلنا في السودان بالبقاء في الولايات الآمنة”.
ويعاني السودانيين من صعوبة في استخراج أوراق دخول رسمية إلى دولة مصر، فبحسب متابعات لراديو تمازج، فإن انتظار استخراج الأوراق الرسمية قد يكلف مدة انتظار قد تبلغ ستة أشهر.
ودفعت الحرب الدائرة في السودان ملايين المواطنين للنزوح داخليا، أو اللجوء خارجيا، وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أن أعداد اللاجئين السودانيين الذين عبروا الحدود بلغ 2 مليون شخصاً.