وصل وفد أمني رفيع المستوى إلى مدينة واو، عاصمة ولاية غرب بحر الغزال يوم “الإثنين”، برئاسة الجنرال سانتينو دينق وول، رئيس أركان قوات دفاع شعب جنوب السودان، والجنرال أتيم مرول، المفتش العام للشرطة، والجنرال أكول كور، مدير جهاز الأمن الوطني.
ووصل وفد إلى واو بعد زيارة كواجوك وأبيي، لحل قضية النزاع بين قبيلتي دينكا نقوك وتويج.
وسيقوم الفريق الأمني، بزيارة مناطق النزاع، في منيانق وطاركوينق، للتواصل مع السكان المحليين حول سبل الحفاظ على السلام.
في حديثه لوسائل الإعلام المحلية لديه وصولهم إلى واو يوم “الإثنين”، قال حاكم ولاية واراب، كول مور مور، إنه سافر من ولاية واراب للمشاركة في اجتماع لجنة أمنية تضم ولايتي واراب وغرب بحر الغزال.
وقال: “لقد حضرت من واراب لحضور اجتماع اللجنة الأمنية التي تضم ولايتي، واراب وغرب بحر الغزال، بشأن القضايا بين مجتمعي أفوك ومريال واو”.
وتابع: “اللجنة الأمنية قادمة من جوبا، ورحبنا بهم في تويج، ولقد أمضوا يومين في نقوك، وفي كواجوك أجرينا مناقشات، وعقدنا اجتماعا مع الفريق الأمني بقيادة الجنرال سانتينو دينق وول”.
كما التقى الفريق الأمني يوم الإثنين، بنائب حاكم ولاية غرب بحر الغزال زكريا جوزيف قرنق، واتفقا على زيارة منيانق وطاركوينق، وهما منطقتان الأكثر تضررا خلال اليومين الماضيين من الصراع.
وتابع: “نحن أقارب، ولهذا السبب أصدر الرئيس أوامره وأرسل قادة المسؤولين عن الأمن لنشر قوات لا تنتمي إلى الولايتين، ونشروا قوات في أنيت بين تويج ونقوك، وحاليا تتحرك الشاحنات والمواطنون دون مشاكل، وهذا هو ما يهدفون إلى تحقيقه في غرب بحر الغزال وواراب”.
وأشار إلى أن الصراع بين الولايتين الشقيقتين قد توقف بالفعل، لكن لا تزال بعض الجرائم يرتكبها مجرمون، التي تحتاج إلى التعامل معها من قبل قوات الأمن.
من جانبه قال جوزيف قرنق، نائب حاكم ولاية غرب بحر الغزال، “لقد عقدنا اجتماعا مهما للغاية كلجنة أمنية مشتركة لولاية غرب بحر الغزال وواراب، ضم قادة أمنيين رفيعي المستوى في جنوب السودان”.
وأضاف: “ناقشنا القضايا الحاسمة، بما في ذلك الاستقرار الأمني في منطقة منيانق والمناطق المتضررة الأخرى”.
وقال: “نحن بحاجة ماسة إلى الاستقرار في كافة المناطق حتى يتمكن أولئك الذين فروا من منازلهم من العودة، ويمكن استعادة السلام بين جميع المجتمعات، كما كان من قبل”.
ظلت مجتمعات أفوك قير ومريال واو في غرب بحر الغزال وواراب، في دائرة من الصراع لأكثر من عامين، مما أدى إلى مقتل نحو 100 شخص وتدمير المنازل وفقدان الممتلكات، وإجبار أكثر من 5 آلاف شخص على الفرار من منازلهم.