لقيت ضابطة شرطة الحياة البرية مصرعها وأصيب طفلها الرضيع في عمره سبعة أشهر وراكب أخر بجروح، في حادث انقلاب سيارة تابعة للشرطة على طول طريق توريت- كبويتا السريع في ولاية شرق الاستوائية.
وبحسب المصادر، فإن الحادث وقع بعد أن اشتعلت النيران في السيارة من على طريق توريت بالقرب من إيكتوس، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها.
وقال آدم ساتيرو، مدير إدارة الجريمة بشرطة المرور بولاية شرق الاستوائية، لراديو تمازج نهاية الأسبوع، إن سيارة الشرطة انقلبت حوالي الساعة الواحدة والنصف ظهرا، يوم الجمعة الماضي بسبب السرعة.
وأبان أن ضابطة الحياة البرية الملازم ميري مارسيلو لينو، لقت مصرعها على الفور، بينما تم نقل طفلها المضاب وراكب أخر إلى مستشفى ولاية توريت لتلقي العلاج.
وأضاف: “ضابطة الحياة البرية جاءت من جوبا وكانت متجهة إلى إيكتوس مع طفلها، وعند وصول السيارة إلى منطقة هافوريري، تعرضت لمشكلة فنية وفقدت السيطرة لأنها كانت تسير بسرعة عالية، وطار الطفل من بين يدي والدتها وحاولت الأخيرة إنقاذ الطفل لكنها فشلت وانقلبت السيارة في الغابة، وتعرضت الأم لضربة في رأسها وماتت”.
وقال “أصيب طفل بجروح وراكب آخر عمرة 29 عاما”.
وأكد مصطفى لوكورو، المدير الطبي لمستشفى ولاية توريت، أن الركاب المصابين يتلقون العلاج في المستشفى.
وقال المستشفى يعاني نقص الأدوية والمعدات الجراحية، وقد يعيق أي تدخل في أثناء حالات الطوارئ، وأن معظم المرضى يضطرون إلى شراء أدويتهم من الصيدليات والعيادات الخارجية.
وتابع: “تم نقل مصابين إلى المستشفى يوم الجمعة وهما يتلقيان العلاج المناسب في جناح الجراحة، لكن الأم توفيت وتركت طفلها البالغ من العمر 7 أشهر وهو ليس مصابا بجروح خطيرة”.
وقال الملازم إيمانويل سليمان، من وحدة الحياة البرية في توريت، إنهم شعروا بالحزن لوفاة زميلتهم واتهموا السائق بالتهور.
وتابع: “نحن في حالة حداد حاليا، بسبب الوفاة المفاجئة لزميلتنا التي استغرقت وقتا طويلا دون زيارة عائلتها لأنها تعمل في جوبا، وأحث زملائي والسائقين بشكل عام على مراعاة قواعد وأنظمة المرور”.
وأضاف: “دور السائق هو حماية حياة الركاب، وأتقدم بالتعازي إلى عائلة المتوفى وأحثهم على الشجاعة”.
وأدانت بيتي لوكي، الناشطة النسوية بولاية شرق الاستوائية، بشدة، ما أسمته القيادة غير المسؤولة من قبل السائقين.
واتهمت الحكومة، بعدم التعامل بشكل صحيح مع جثة الضابطة المتوفية، قائلة: “إنها ملقاة في المشرحة دون ترتيبات لدفنها”.