وفاة 7 مدنيين اختناقا نتيجة احتجازهم داخل حاوية من قبل الجيش في كواجوك

أكدت السلطات في ولاية واراب بجنوب السودان، يوم الثلاثاء وفاة سبعة أشخاص نتيجة “الاختناق” داخل حاوية كانوا محتجزين فيها، من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان.

أكدت السلطات في ولاية واراب بجنوب السودان، يوم الثلاثاء وفاة سبعة أشخاص نتيجة “الاختناق” داخل حاوية كانوا محتجزين فيها، من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان.

وفقا لمسؤولين محليين، تم احتجاز المشتبه بهم وعددهم 8 أشخاص متهمين بجريمة القتل وسرقة الماشية من مقاطعتي شمال تونج وقوقريال الشرقية في حاوية شحن بمنشأة تابعة لفرقة المشاة الحادية عشرة التابعة للجيش، لكن عندما تدهورت حالتهم الصحية بسبب الاختناق، تم نقلهم إلى مستشفى كواجوك مساء يوم الاثنين، وتوفي سبعة من المعتقلين وأحدهم  في حالة حرجة.

وقال مصدر تحدث لراديو تمازج شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المتوفين كانوا محتجزين داخل حاوية شحن طولها 20 قدما يوم الأحد، وعندما تم فتحها في اليوم التالي، تم العثور عليهم ميتين.

وذكر المصدر، أن من بين الوفيات”أطيان أطيان نيال، ولوال أطيان نيال، وأطيان أطيان نيال “الأب”، وأطيان أطيان نيال الأصغر، وجميعهم من مقاطعة تونج الشمالية، وأن الوفيات من مقاطعة قوقريال الشرقية هم “دينق مجوك دينق، ومالويل قرنق أنقوك، وول دوك لوال”.

من جابنه قال وليم وول ميوم، وزير الإعلام بولاية واراب، لراديو تمازج “الثلاثاء”، إن إدارة الولاية أدانت الجيش لاعتقال المدنيين “الضحايا”، وأن التحقيقات جاري.

وأضاف: “ليلة يوم الاثنين، تم نقل ثمانية أشخاص اعتقلهم الجيش إلى مستشفى كواجوك فاقدي الوعي، وتوفي سبعة في وقت لاحق، لكن أحدهم في حالة حرجة، وحكومة الولاية تدين هذا العمل غير المصرح به من جانب الجيش الذي يحتجز مدنيين”.

وتابع: “مهمة الشرطة هي اعتقال المدنيين المشتبه في ارتكاب أي مخالفات، وليس الجيش، ونحن ندين الحادث ونقدم تعازينا لأسر الضحايا، والتحقيقات مستمرة في المعسكر”.

وأضاف: “يُزعم أن المشتبه بهم قاموا بمداهمة الماشية وقتلوا أشخاص، وكان أربعة من المتوفين من مقاطعة تونج الشمالية وثلاثة من مقاطعة قوقريال الشرقية”.

وقال الطبيب قونق دوت وول، مدير مستشفى كواجوك، إنهم استقبلوا جثث أشخاص ماتوا نتيجة الاختناق.

وقال: “لقد استقبلنا أربع جثث في مستشفى كواجوك مساء الاثنين، وثلاث جثث صباح الثلاثاء، وشخص اخر توفي في 29 أبريل بنفس الحالة، وهؤلاء الأشخاص ماتوا بسبب الاختناق، لنقص الأكسجين، وقد أحضرهم الجيش”.

وأضاف: “لا أعرف أين احتفظ بهم الجيش، لكن ما سمعته هو أنهم كانوا محتجزين في حاويات دون تهوية”.