الناشط ود زينب: “العمل جار لتطوير غرفة طوارئ مستشفى النو”

قال الناشط في العمل الإنساني، بغرفة طوارئ مستشفى النو، مؤمن أحمد، “ود زينب”، إن الغرفة بدأت أنشطتها منذ اليوم الأول للحرب، موضحا أن مستشفى النو كانت أقرب نقطة علاجية للمصابين جراء القتال في ساعاته الأولى بمنطقة أمدرمان.

قال الناشط في العمل الإنساني، بغرفة طوارئ مستشفى النو، مؤمن أحمد، “ود زينب”، إن الغرفة بدأت أنشطتها منذ اليوم الأول للحرب، موضحا أن مستشفى النو كانت أقرب نقطة علاجية للمصابين جراء القتال في ساعاته الأولى بمنطقة أمدرمان.

 وأوضح مؤمن، في حديث لراديو تمازج، أن المستشفى لم تكن تعمل عند اندلاع الحرب، مبيناً أن إعادة تشغيلها تم عبر نداءات توجهت عبر منصات التواصل الاجتماعي للكوادر الطبية للقدوم للمستشفى وتقديم الخدمات الطبية للمصابين، ما أسفر عن توافد المتطوعين من الكوادر الطبية.

وقال مؤمن، إنه بعد توافد المتطوعين بدأوا في تفقد المستلزمات الطبية، من أدوية وغيرها، مبيناً أنهم قاموا بتوفير الأدوية من الصيدليات ولو عبر استدانتها في حال عدم توفر المال.

وأشار مؤمن إلى صعوبة الأوضاع في الأيام الأولى، نظراً لأن عدداً من المصابين يصلون المستشفى دون أن تكون حالتهم الصحية واضحة، ما يدفعهم للقيام بعمليات التشخيص والمتابعة، مع وجود حالات دون أن يكون هناك مرافق لها.

وقال إن العديد من الحالات توفت داخل المستشفى، موضحاً أنهم في الغرفة كانوا يقومون بعمليات الغسل للجثامين، ومحاولة نشر صورة له في مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل أن يتعرف عليه ذويه، موضحاً أنه في حال لم يظهر أهالي للمتوفى خلال يومين، تقوم الغرفة بدفن الجثمان بمقابر “السرحة”، مع ترقيم القبر، والاحتفاظ بصورة للمتوفى مع رقم القبر، حتى يتم تسلميها لذويه في حال ظهروا لاحقاً.

كما كشف عن تقديم الغرفة لخدمات أخرى، خلاف الخدمات الطبية، كالمساهمة في ترحيل المواطنيين، الذين لا تتوفر أموال لهم، إلى الولايات، فضلاً عن المساهمة في العلاجات، وتحويل الحالات الطبية المتخصصة إلى مستشفيات أخرى في ولايات السودان، في حال لم يكن من الممكن تقديم الخدمة في مستشفى النو في أمدرمان.

 وأوضح مؤمن أن أفراد الغرفة يعملون خلال كل ساعات اليوم، عبر فريق كبير مكون من المتطوعين الذين يقيمون بشكلٍ دائم داخل المستشفى التي أضحت مكاناً لسكنهم، مبرراً ذلك لجهة أن الحرب “ليست لديها مواعيد”، وفق تعبيره، وأن المصابون والذين في حاجة للخدمات العلاجية قد يصلون تحت أي لحظة أو زمن.

ووصف مؤمن الوضع المستشفى بـ “البطال شديد” موضحاً أن المشفى يعاني من الازدحام ونقص الدواء والكوادر الطبية، كاشفاً عن وقوع وفيات عديدة بالمستشفى.

وكشف عن وصول ما يقدر بنحو ألف حالة أسبوعياً للمستشفى، لافتاً إلى الاستهلاك العالي للأدوية، وأن الغرفة تلتزم بتوفير الأدوية لأصحاب الحالات التي تحتاج لعلاج مستديم.

وأوضح أن انقطاع شبكات الاتصالات فاقم من أزمة توفر الدواء، نظراً للمشاكل المتعلقة بالتحويلات المالية والتواصل.

 

وقال أن المستشفى استقبلت حالات تعرضت لاعتداءات جنسية، كما كشف أيضاً عن وجود بعض الحالات التي توفت جراء التعذيب الذي تعرضت قبل أن تصل للمستشفى.

 وأوضح أن عملهم لعامٍ كاملٍ في تقديم الخدمات الطارئة والإسعافية ساهم في صقل خبرتهم للتعامل مع مختلف الحالات، موضحاً أنهم يعملون يوماً بعد يوم لتطوير أداء الغرفة.