عاد الهدوء إلى مقاطعة ايكوتوس بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، عقب مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين في اشتباكات بين المدنيين وأفراد الجيش الحكومي يوم الأحد الماضي.
وقال جوزيف لوهلونق جينسيو، محافظ مقاطعة ايكوتوس، الذي أخفى مكانه حفاظا على سلامته لراديو تمازج، إن الوضع الأمني عاد إلى طبيعته وأن المواطنين عادوا لمزاولة أعمالهم اليومية، مشيرا إلى أنه يخطط للاجتماع مع قادة القوات النظامية لبحث أسباب المشكلة وتقديم المتورطين إلى العدالة.
وأضاف جينسيو: “الوضع عاد إلى طبيعته، بعد وصول تعزيزات من الخارج، وقد عاد الجميع إلى منازلهم وبدءوا في ممارسة حياتهم بصورة عادية، لقد طلبنا من القوات القادمة من جوبا إلى توريت أن تصل على الأرض لتهدئة الوضع، ونحن نستعد لعقد اجتماع جاد لمعرفة سبب المشكلة والأشخاص المتورطين فيها، وسوف نعقد اجتماعا في المقاطعة مع قائد الجيش وقادة الوحدات النظامية الأخرى لمناقشة الموضوع”.
من جانبه أكد اوهيسا أبراهام، رئيس الشباب في مقاطعة ايكوتوس، عودة الهدوء النسبي إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن قوات الجيش تقوم بدوريات أمنية للسيطرة على الوضع.
وأضاف: “بدأ الناس فعليا في العودة إلى منازلهم، وقد تم فتح المتاجر بالأمس واليوم لا يوجد أي شيء على الإطلاق. الحادثة التي حدثت وقعت في حانة لشرب الكحول حيث قتل شخص برصاصة ومن ثم تطورت المشكلة، وكما ترون الكحول هي التي تفسد حياة الشباب حاليا وأدعوهم لترك الإدمان”.
من جانبها قالت المواطنة دينا، إنه على الرغم من عودة الهدوء النسبي إلى المنطقة، إلا أن الناس لا يزالون يعيشون في خوف وذعر بسبب تأثيرات المشكلة، مشيرة إلى أنها لا تريد حدوث مثل هذا الشيء مرة أخرى.
وأشاد لوبوا فول، عضو البرلمان الولائي بشرق الاستوائية، بتدخل الحكومة وإرسالها تعزيزات لتهدئة الوضع، ودعا إلى التعاون بين العسكريين والمدنيين.
وأضاف: “لقد عاد الهدوء إلى المنطقة، وبدء المواطنين في العودة إلى منازلهم من الأماكن التي فروا إليها للاحتماء، ونحث الجيش على التعاون مع المواطنين لأنهم موجودون لتوفير الحماية لهم والدفاع عن المواطن في حال تعرضهم لأي خطر من الخارج، نحتاج أن تكون علاقتهم جيدة حتى يحصلوا على المعلومات من المواطنين تساعدهم في أداء واجباتهم”.