قال سلطان منطقة منقلا بولاية الاستوائية بجنوب السودان، إن هناك عودة نسبية للنشاط اليومي في المنطقة بعد الاشتباكات الاخيرة بين رعاة الماشية المسلحين والمجتمع المضيف.
اوخر شهر ديسمبر العام الماضي، اندلعت اشتباكات بين رعاة الابقار من ولاية جونقلي والمجتمع المضيف في منقلا أدت إلى مقتل بضعة أشخاص.
وفي 25 ديسمبر، اعلنت قوات دفاع شعب جنوب السودان، متقل عدد من المعارضين المسلحين من جبهة الخلاص الوطني، في قتال وقعت بينهم بمنطقة منقلا، لكن المتحدث باسم جبهة الخلاص الوطني فند مزاعم جيش الحكومة.
لكن في 30 ديسمبر، قال مجتمع باري، في بيان صحفي إن الجيش هاجم المدنيون، قائلين إنه لا وجود لقوات جبهة الخلاص الوطني في منطقة منقلا.
في تصريح لراديو تمازج “الأربعاء” قال السلطان فيو تومبي، إن حركة التنقل من وإلى المنطقة استؤنفت، لكن المدنيين الذين فروا من الهجوم وعمليات القصف الحكومي لم يعودوا بعد.
وقال: “الوضع هادئ نسبيا، لكن السكان حول منطقة منقلا مشردون في في أكثر من ست قرى المحيطة بمنقلا.
واوضح السلطان تومبي، إن المنطقة كانت هادئة في الأيام الثلاثة الماضية مع حركة المسافرين بالحرية من جوبا إلى منقلا، بالرغم أن المنطقة لا تزال مهجورة.
وتابع: “في الوقت الحالي بدأ الناس في الانتقال من منقلا إلى جوبا والعكس، وقد كان الطريق الرئيسي مقفولا”.
وكشف أن النازحين جراء الاشتباكات لجاوء الى منطقة جبل لادو، وهم في أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية. وزاد: “النازحين يقيمون في منطقة يسمى نيوا، بالقرب من الحدود مع مقاطعة تركيكا، والوضع الإنساني مزري”.
يوم الثلاثاء هذا الاسبوع عقد العمدة السابق لبلدية مدينة جوبا كاليستو لادو، وهو احد قاد مجتمع “باري”، موتمرا صحافيا بجوبا قال فيه أن “انعدام الأمن لا يزال مستمرة في المنطقة حيث يستمر عميلات القتل للمدنيين واغتصاب النساء وحرق المنازل وتدمير الممتلكات”.
وقال كاليستو، إن أكثر من 20 ألف مواطن شردوا من منازلهم، وجدد الدعوات التي تطالب رعاة الماشية بإخلاء المنطقة على الفور.
من جانبه دعا ناشط المجتمع المدني تير منيانق، المدير التنفيذي لمركز السلام، قادة ولايتي جونقلي، والاستوائية الوسطى لإيجاد حلول سلمية للصراع في منقلا.
وقال: “هناك حاجة لعقد مؤتمر بين سكان ولاية جونقلي، والاستوائية الوسطى، وينبغي أن يعقد هذا المؤتمر حكام الولايتين، ومناقشة القضية في مائدة مستديرة على المدى القصير”.
وقال منيانق، أنه يعتقد أن رعاة الماشية بحاجة إلى العودة إلى أماكنهم الأصلية لتجنب الاشتباكات مرة أخرى.