عودة هدوء نسبي لمنطقة فشلا بعد شهرين من الاضطرابات الامنية

تشهد مقاطعة فشلا بادارية البيبور الكبرى في جنوب السودان ، استقراراً نسبياً بعد شهرين الاقتتال.

تشهد مقاطعة فشلا بادارية البيبور الكبرى في جنوب السودان ، استقراراً نسبياً بعد شهرين  الاقتتال.

منذ 18 سبتمبر، أصبحت فشلا مسرحًا لاشتباكات متقطعة بين جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان  ومدنيين من قبيلة أنيواك.

 وقد أدت الاشتباكات، التي اندلعت بعد مقتل قائد قوات الجيش السابق في فشلا، العقيد أوكوني أوكووم أوطو في مقر إقامته على يد زملائه من جنود الجيش ، إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان إلى إثيوبيا المجاورة.

وقال محافظ مقاطعة فشلا بالإنابة أويتي أولونق لراديو تمازج يوم الاثنين، إن السكان بدأوا يعودون تدريجياً إلى منازلهم بعد ان تم ارسال قوات امنية من جوبا الى المنطقة.

واشار الى ان لجنة مكونة من جهاز الأمن الوطني والمخابرات العسكرية وضباط الجيش  قامت بإشراك المجتمع في سلسلة من الاجتماعات على مدى الأسبوعين الماضيين .

وتابع “تم تعيين قائد جديد لقوات دفاع شعب جنوب السودان  وقوة مكونة من 29 ضابط شرطة، وبعض عملاء جهاز الأمن الوطني من جوبا، وتم استبدال قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان السابق الذي تسبب في الاضطرابات مع جنوده”.

واوضح ان الوضع اصبح هادئًا في فشلا ، وهناك تعاون بين الجيش و الشباب المحلي ، الأمر الذي ساهم في عودة المدنيين.

واضاف ” ما تبقى هو معالجة الجانب السياسي لهذه الاضطرابات لأنه لم يحصل أي موظف حكومي على راتبه خلال العامين الماضيين”.

وأثناء مخاطبته السكان في فشلا، اعتذر العقيد جوزيف كليمنت واني كونقا، القائد الجديد لقوات الجيش في فشلا، عن أعمال العنف المميتة وتعهد بأنه مستعد للعمل مع مجتمع أنيواك لاستعادة السلام.

و قال “كقائد في هذا البلد، أود أن أعتذر عما حدث بسبب فقدان الأرواح. ومع ذلك، أعدكم أنه لن يحدث أي شيء سيئ تحت قيادتي. أريد فقط تعاونكم لأن الجيش والمدنيين كيان واحد. يجب أن يعود المدنيون لأن ما حدث كان سياسيا ولن نكون جزءا من مثل هذه السياسة”.

من جانبه، قال جمعة أودييل، مدير برنامج منظمة TearFund غير الحكومية في فشلا، إن مئات السكان بدأوا في العودة إلى منازلهم وسط وضع إنساني سيئ ، وأبان أن وكالات الأمم المتحدة تشارك في إجراء تقييم للاحتياجات.