تزايد معدلات عمالة الأطفال بزالنجي

سجلت مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور تزايداً ملحوظا في معدلات عمالة المرأة والطفل.

سجلت مدينة زالنجي حاضرة ولاية وسط دارفور تزايداً ملحوظا في معدلات عمالة المرأة والطفل.

 حيث تنخرط فئات الأطفال والنساء -بوصفهما الفئات الأكثر تضرراً من الحرب الجارية في أعمال شاقة لا تتناسب مع قدراتهم.

 راديو تمازج قام بجولة على كمائن تصنيع طوب البناء في مدينة زالنجي، وتحدث إلى بعض الفتيات فأوضحن إنهن يعملن لمساعدة أسرهن وتوفير بعض الاحتياجات الضرورية.

وبالسؤال عن المقابل المادي للعمل أوضحن انهن يعمل في نقل وترتيب طوب البناء من أو إلى (كمينة) الحرق، بقيمة تعادل دولاراً واحداً لكل ألف طوبة.

وقد أشارت إحداهن إلى أنها كانت تستعد للامتحانات، ولكن الحرب تسبب في إغلاق المدارس.

وفي ذات السياق قالت الأستاذة فتحية المهتمة بشؤون المرأة والطفل لراديو تمازج ،إنه في الوقت الذي كانت الجهود منصبة لتلافي آثار الحرب التي اندلعت في عام 2003م، اشتعلت الحرب الحالية فألقت بكامل ثقلها على الأطفال والنساء.

وأضافت فتحية بأن بعض المنظمات قامت بانشاء مراكز  للأطفال في الوقت السابق ولكن الحرب اثر على ذلك ، حيث أصبح الأطفال المشردين أنفسهم وقودا للصراع في جوانب كثيرة مثل التفلتات الأمنية والإدمان وغيرها.

أما الدكتور أديب عبدالرحمن مدير منظمة الناس للناس فقد أشار في حوار سابق مع راديو تمازج إلى أن عمالة النساء والأطفال نتاج طبيعي للحرب .

وبين ان معدلات البطالة وسط المجتمع تتذايد ، و تضع هذه الظروف القاسية الأطفال والنساء في مواجهة مخاطر العنف والاستغلال الجنسي.

واقترح أديب على المنظمات العاملة في مجال الطفل ضرورة إنشاء مدارس للأطفال المشردين .

وتابع ” المرأة في المنطقة بحاجة لمشروعات مدرة للدخل تسهم في خلق فرص عمل ملائمة وتحقق الاكتفاء الذاتي للمرأة وتعزز التماسك المجتمعي”.