وقعت وزارة السياحة والحياة البرية في جنوب السودان على مذكرة التفاهم مع منظمة الحدائق الإفريقية في إطار حماية الحياة البرية وتطويره بجنوب السودان.
وقع من جانب وزارة الحياة البرية اللواء بيتر لوري، وكيل وزارة السياحة وحياة البرية، ومن جانبه المنظمة الإفريقية للحدائق بيتر فيريد. وتم توقيع المذكرة اليوم “الخميس” في فندق “راديسون بلو” في جوبا.
منظمة الأفريقية للحدائق هي منظمة حماية غير هادفة للربح تتولى المسؤولية المباشرة لإعادة التأهيل والإدارة طويلة الأجل للمناطق المحمية بالشراكة مع الحكومات والمجتمعات المحلية.
وقال رزق زكريا حسن، وزير السياحة وحماية الحياة البرية، في تصريح للصحفيين، عقب التوقيع على مذكرة التفاهم، أن الهدف من المذكرة هو حماية الحياة البرية وتطوير قطاع الحياة البرية والاستغلال الأمثل للبيئة في المناطق المحظورة خاصة في محميتي “بوما وبادينقلو”.
وأوضح رزق، أن التحديات التي تواجه قطاع حياة البرية في البلاد، تتمثل في نزحوا الحيوانات إلى المناطق الأخرى نتيجة لعدم الاستقرار الأمني، مبينا أن وجود منظمة الحدائق الأفريقية تساعد في إدارة المحميات وإدخال الحيوانات المعرضة للانقراض في جنوب السودان.
وقال رزق، إن المنظمة الأفريقية للحدائق الحياة البرية، مستعدة لتقديم الدعم بعد التوقيع على المذكرة، وأن في الوقت الحالي لدى المنظمة طائرات ومعدات في البلاد.
وأضاف: “بحسب الاتفاق سنقوم بإدخال وحيد القرن والزرافة، والحيوانات النادرة”.
وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن إدارة المحميات ستتم عن طريق مجلس إدارة مكونة من 4 مسؤولين من المنظمة و3 مسؤولين من الحكومة. وزاد: “حاليا لديهم طائرتان ووجودهم بصورة رمزية في حظيرة بادينقلو وبعد ثلاثة أشهر سنقوم بتقييم الوضع”.
وقال بيتر فبرايد ، المدير التنفيذي للشبكة، إن الهدف من المذكرة هو فهم هجرة الحياة البرية بصورة جيدة وفقا لنظام إيكو، وتأكد من مشاركة المجتمعات المحلية للاستفادة منها.
وقال إن المنظمة الإفريقية لحماية المحميات ستعمل على احترام قوانين جنوب السودان الخاصة بحماية الحياة البرية والمحميات البرية قائلاً: “لا يمكن أن يكون هناك تنمية في هذا القطاع إذا ليس هناك احترام للقوانين في مقام الأول”.
وأضاف: “السياحة يجلب الدخل للحكومة، لكن يجب أن وضع بنية تحتية جيدة وجميع متطلبات السياحة في مكانها”.
وقال إن المنظمة الأفريقية للحدائق، لا يمكنها إنجاز العمل لوحده لكنهم يعتمدون على شراكات دولية في الدعم.
تأسست المنظمة في عام 2000 استجابة للانخفاض الكبير في المناطق المحمية بسبب الإدارة السيئة ونقص التمويل. ويهدف إلى توفير الحماية لـ 30 حديقة بحلول عام 2030.
تستخدم المنظمة نهجا تجاريا واضحا للحفاظ على الحياة البرية في إفريقيا والمناطق البرية المتبقية، وتأمين المناظر الطبيعية الشاسعة وتنفيذ الأنشطة الضرورية اللازمة لحماية المتنزهات والحياة البرية.
يعتبر جنوب السودان موطنا للعديد من الحيوانات النادرة في العالم، لكن الحروبات الأهلية الطويلة أجبر الكثير من الحيوانات على الهروب إلى المناطق الأمن.
عدد الحدائق الوطنية في جنوب السودان هي ست حدائق تغطي ما يقرب من 15 في المائة من مساحة البلاد، أشهرها هي حديقة بادينقلو الوطنية وحديقة بوما الوطنية.