كشفت المديرة التنفيذية لمركز كارتر ، بايج ألكساندر ، عن تسجيل ما لا يقل عن “5” حالات إصابة بـ دودة غينيا في جنوب السودان.
جاء ذلك خلال اجتماع وفد رفيع المستوى من مركز كارتر ووزيرة الصحة القومية بجنوب السودان مع مجلس وزراء ولاية شرق الاستوائية برئاسة الحاكم لويس لوبونق لوجوري في أمانة الولاية يوم الاثنين.
ويقول مركز كارتر إنهم قلقون للغاية بشأن جنوب السودان بعد الإعلان عن السيطرة على دودة غينيا في 2018 ، لكنهم فوجئوا بتفشي آخر في عامي 2019 و 2022 في مقاطعتي توريت ولافون.
ومن أصل خمس حالات في جنوب السودان ، توجد حالتان في شرق الاستوائية.
واوضحت الكساندر ، ان المركز يعمل مع الكوادر الصحية لمحاربة دودة غينيا و التراخوما.
من جانبها قالت وزيرة الصحة بولاية شرق الاستوائية بالإنابة ، مارغريت إدوا أوكوي ، أن هناك الحاجة إلى إنشاء مركز صحي خاص في ولاية شرق الاستوائية للتعامل مع التراخوما ودودة غينيا.
واضافت “تشهد منطقة كبويتا الكبرى انتشاراً واسعاً لمرض التراخوما لذا أطلب إن أمكن إنشاء مرفق للحد من هذه الحالات ، وجلب اخصائيين إلى جانب تدريب السكان المحليين حتى نتمكن من محاربة دودة غينيا والتراخوما”.
هذا و أشاد حاكم ولاية شرق الاستوائية لويس لوبونق لوجوري، بالجهود التي يبذلها مركز كارتر للوصول إلى المناطق الصعبة للحد من انتشار دودة غينيا.
ويقول إن مركز كارتر قد ترك فجوة كبيرة عندما انسحبوا من المنطقة .
وتابع “نعم ، لقد قضيتم على دودة غينيا لكن عندما انسحبتم تركتم فراغًا كبيرًا لأن الأشخاص الذين تم تدريبهم للمراقبة لن يتمكنوا من الوصول إلى المناطق النائية مثل كاوتو و قري وراء الجبل و موغوس”.
من جانبها اقرت وزيرة الصحة القومية يولاندا ويل دينق ، بالأزمة التي يواجهها قطاع الصحة في البلاد بعد انسحاب الصندوق الصحي المشترك (HPF).
وقالت إن الحكومة يجب أن تفعل كل ما في وسعها لخدمة مواطنيها بدلاً من الاعتماد على المساعدات الخارجية.
و منذ الاستقلال ، يعتمد جنوب السودان بالكامل على المانحين لتمويل قطاع الصحة بنسبة 90٪.
وفي يوليو عام 2021 ، أعلنت السلطات الصحية في مقاطعة دوك بولاية جونقلي ، عن إصابة (14) شخص بمرض دودة غينيا.
مرض دودة غينيا المعروف علميا باسم داء التنينات هو عدوى تسببها دودة طفيلي ويمكن تمييزه سريريًا بالحمى والإسهال وآلام الحكة والتورم والبثور في مكان ظهور الدودة.
ويمكن السيطرة على المرض الطفيلي من خلال الحصول على مياه شرب نظيفة وعزل المصابين عن مصادر المياه.