كشف عدد من المواطنين أن التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بلغت ذروتها في مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور السودانية.
ونشأت التوترات في المدينة بعد ظهر الثلاثاء بعد أن نشرت قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية، المزيد من القوات بالقرب من مقر القيادة العسكرية.
وقال عدد من سكان الجنينة، لراديو تمازج مساء الثلاثاء، إن الوضع في المنطقة متوتر، وأضافوا أن الطرفين في حالة استعداد في مواقعهما، مما أدى إلى حالة من الرعب والخوف في المدينة وإغلاق الأسواق.
وقال يوسف محمد يوسف، وهو ناشط بالمجتمع المدني، إن العديد من المدنيين يغادرون مدينة الجنينة خوفا من هجوم وشيك على المنطقة من قبل قوات الدعم السريع.
وأشار يوسف إلى أن المخاوف من تجدد القتال في الجنينة تصاعدت بعد أنباء يوم الثلاثاء تفيد بأن قوات الدعم السريع نشرت قوات بالقرب من القيادة العسكرية وبعد سيطرة قوات الدعم السريع على قاعدة الجيش في زالنجي بولاية وسط دارفور صباح الثلاثاء.
وتابع: “تتسارع الأحداث بسرعة في المنطقة وهناك توتر شديد في المدينة. ونأمل أن يجد الطرفان حلاً ودياً ويتفقا على وقف إراقة الدماء في السودان”.
من ناحية أخرى، قال حافظ إدريس، أحد سكان الجنينة: “نحن نعيش في خوف وهلع بعد التقارير التي تفيد بوجود مواجهة تلوح في الأفق بين الجيش وقوات الدعم السريع. أحث الطرفين على فتح ممر إنساني آمن حتى يتمكن المواطنون من مغادرة المدينة بأمان.”
وأضاف: “كمواطنين في الجنينة، عانينا كثيراً من أعمال العنف. ونأمل أن يحمي الله سكان غرب دارفور. والآن هناك نزوح جماعي من المنطقة بسبب الخوف من وقوع القتال”.
وقال مواطن آخر من الجنينة فضل عدم الكشف عن هويته: “الوضع حالياً متوتر. كل السكان يتوقعون أن تقع اشتباكات بين الطرفين تحت اي لحظة، وهناك أنباء عن أن هناك مفاوضات جارية، لكننا لم نحصل على المعلومات بعد. إن شاء الله كل شيء سوف يكون بخير.”
وكما أفاد راديو تمازج في وقت سابق، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على قيادة الفرقة 21 مشاة في زالنجي، عاصمة وسط دارفور، صباح الثلاثاء، بعد سيطرتها على قيادة الفرقة 16 مشاة في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، الأسبوع الماضي.
وتأتي السيطرة على قيادة الجيش في مدينة زالنجي في الوقت الذي استأنف فيه الجانبان مفاوضات السلام في جدة بالمملكة العربية السعودية.