قالت السلطات الحكومية في ولاية شمال بحر الغزال بجنوب السودان، إنها قامت بترحيل رئيس الجالية السودانية من الولاية، بعد ضغوطات من الشباب بترحيله يوم الجمعة الماضي.
وقالت السلطات إن قرار الإبعاد جاءت على خلفية تصريحات نور الدين يوسف، رئيس الجالية السودانية في أويل، التي قال فيها إن الاحتجاجات الغاضبة في قضية اغتصاب وقتل الطفلة أبوك قرنق، كانت بدواعي السرقة للمحالّ التجارية للتجار السودانيين.
في 3 مايو الجاري قام تاجر سوداني الجنسية مقيم في أويل باغتصاب وقتل الطفلة أبوك، ورميها في المرحاض بمدينة أويل.
وصرح وليم أنيون كول، وزير الإعلام الولائي، لراديو تمازُج اليوم “الأحد” أن رئيس الجالية السودانيون نورالدين يوسف، تم إبعاده من الولاية ونقل إلى سفارة السودان في جوبا.
وأضاف: “تم ترحيل نور الدين يوسف إلى سفارة السودان جوبا اليوم الأحد برفقة أفراد من الأمن”
وأبان الوزير، أن تصريحات رئيس الجالية السودانية نور الدين، أثار غضبا وسط المواطنين في أويل، ورغم اعتذاره اضطر السلطات على ترحيله من الولاية نتيجة لضغوطات المحلية.
من جانبه قال السلطان لوال لوال باك، سلطان حي نيال دينق السكني في أويل في تصريح لراديو تمازُج “اتفقنا على ترحيل يوسف من أويل حتى تنتهي القضية وسنرى ما سيحدث بعد ذلك، لأن لا يمكنك تأجيج الصراع ببيانات غير منطقية، فهذا ليس صحيحا”.
وأكد سوداني مقيم في أويل، فضل عدم ذكر اسمه، أن نور الدين يوسف نُقل إلى جوبا، وقال إن جميع السودانيين الذين يعيشون بالولاية في الأمان.
يضغط مجموعة من النشطاء والقانونين، على حكومة الولاية والقومية من أجل تحقيق العدالة في قضية أبوك قرنق، بمحاكمة مرتكب الجريمة. ووصل المطالب بتعديل قانون العقوبات المتعلق بجريمة الإغتصاب.